«لازم يكون لك بنك».. حملة مصرية تحث المصريين على إخراج «ما تحت البلاطة»

تحت مظلة الأزمة المالية وكوارث مافيا التوظيف

TT

في محاولة لحث المصريين على إخراج ما في جيوبهم، وما هو «تحت البلاطة» حسبما يقول المثل الشعبي، وتحت مظلة تداعيات الأزمة المالية العالمية، وكوارث مافيا توظيف الأموال. دشن اتحاد البنوك المصري حملة شعبية تحت شعار «لازم يكون لك بنك» لإغراء المواطنين على إيداع أموالهم بالبنوك، مهما كانت ضئيلة، بدلا من توظيفها لدى رجال أعمال مغامرين عرضة لتقلبات السوق ومنحنيات الربح والخسارة، كما حدث أخيرا في القضية المنظورة أمام القضاء المصري بشأن ضياع ملايين الدولارات التي أودعها مشاهير لدى رجل الأعمال المصري صاحب شركة أوبتما «نبيل البوشي» المحبوس حاليا في دبي. ووفقا لمسؤول بأحد البنوك الكبيرة فإن نسبة من يتعاملون مع البنوك في مصر تبلغ شخصا واحدا من بين كل 10 أشخاص. وقال المسؤول إن حملة الاتحاد هذه هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى التوعية بأهمية البنوك، وسيرى فيها المواطنون عبر وسائل الإعلام وملصقات الشوارع، عبارتي، «تعرف يعني إيه بنك؟»، و«لازم يكون لك بنك»، وشروحا بطرق جذابة تؤكد على أهمية البنوك كقنوات شرعية تقدم الخدمات المالية والمصرفية للأفراد والمؤسسات، ما يسهم في قوة الاقتصاد القومي.

الحملة التي ستبدأ على نطاق واسع خلال أيام تطمئن المدخرين على أن إيداع أموالهم في البنوك سيكون مضمونا وفي سرية، وله عوائد أيضا، بدلا من توظيف أموالهم لدى مافيا التوظيف التي ظهرت في ثمانينات القرن الماضي، وعادت لتطل برأسها من جديد منذ العام الماضي وخلفت عددا من الضحايا حتى الآن، لكن على الرغم من كل هذا لا يزال الكثيرون من المصريين وبخاصة الطبقات الفقيرة، يتحسسون جيوبهم الخاوية ولسان حالهم المثل الشعبي الشهير «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب».