تجار مخدرات يخفون بضائع وسيارات في سراديب بصحراء مصر الغربية

على غرار أنفاق غزة

TT

على غرار أنفاق التهريب التي تحيِّر العالم بين حدود مصر الشرقية في سيناء، وقطاع غزة الفلسطيني، حفر تجَّار مخدرات مصريون أنفاقاً مماثلة في مناطق مهجورة في صحراء مصر الغربية المحاذية للحدود الليبية، لاستخدامها كسراديب يخفون فيها بضائعهم الممنوعة قانوناً، بجانب سيارات الدفع الرباعي المهرّبة، والأسلحة الخفيفة المستخدمة لحماية تجارتهم. وقد أوقف العديد من المتورطين فيها خلال الأسابيع الأخيرة.

التجار يستعينون بهذه السيارات في نقل بضائعهم والتحرك بعيداً عن أعين رجال الشرطة في دروب ومدقات ترابية في الصحراء بين مصر وليبيا، تحاشيا للكمائن الأمنية على الطريق الساحلي الدولي شمال غرب البلاد، والطرقات المتفرعة منه سواء بين مدينتي مرسى مطروح والإسكندرية أو بين الإسكندرية والقاهرة. ولقد ظهر في شريط فيديو، سجلته إحدى الجهات المصرية الرسمية، وحصلت «الشرق الأوسط» أمس على نسخة منه، سيارة دفع رباعي ماركة «تويوتا لاندكروزر» بدون لوحات معدنية، مخبأة داخل سرداب من سراديب الصحراء. وقال مصدر أمني إن المهربين استوحوا فكرتها من أعمال التهريب عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، مضيفاً أن تجار مخدرات يجلبونها عبر الحدود الغربية، ولقد لجأوا لهذا الحيلة بعدما كثفت قوات الأمن تمشيطها للمنطقة الشمالية الغربية، وتوقيفها عدداً من كبار تجار المخدرات وإحالتهم للقضاء، خاصة من مدن الضبعة والحمام ووادي النطرون. المصدر أشار أيضا إلى أن شريط الفيديو التقط لسرداب محفور بالأرض ومغطى بغطاء يشبه لون التراب هناك، في منطقة صحراوية جنوب غرب مدينة الضبعة (نحو 400 كلم شمال غرب القاهرة). وعثر داخل السرداب على سيارة لاندكروزر جديدة بدون لوحات معدنية، و40 كرتونة فيها 1100 كلغ من المخدرات (الحشيش)، وبندقيتين حربيتين مع ذخائر ومنظار ميداني صيني الصنع.