فرح بهلوي تتذكر سنواتها مع الشاه في الذكرى الـ 30 لعزله

دافعت عنه.. وذكرت أن «السافاك» كان دولة داخل الدولة

TT

على مدى ساعة وربع الساعة، بثت القناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي، أمس، مقابلة مع إمبراطورة إيران السابقة فرح ديبا بهلوي، أجراها معها فريدريك ميتران، صاحب البرامج المميزة، وابن شقيق الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران. ولم يسبق لأرملة شاه إيران أن ظهرت في مقابلة مستفيضة من هذا النوع منذ أصدرت مذكراتها قبل أكثر من خمس سنوات. وهي، رغم تطرقها إلى أُمور كثيرة تخص العهدين السابق والحالي في بلادها، حرصت على الاعتدال في آرائها، وأوضحت أنها لا تنوي الحديث عن نفسها بقدر ما تريد الدفاع عن زوجها الراحل.

تخللت المقابلة الكثير من اللقطات الوثائقية التي استعادت مسيرة فرح ديبا منذ أصبحت الزوجة الثالثة لشاه إيران، ولحين مغادرتها طهران مع زوجها في السادس عشر من يناير (كانون الثاني) 1979. وللمرة الأُولى تطرقت فرح علناً إلى زوجته الثانية الإمبراطورة ثريا إصفندياري التي طلقها لعجزها عن إنجاب ولي للعهد، قائلة: «لا شك أنها عانت كثيراً».

وتقيم الإمبراطورة السابقة فرح حالياً، ما بين فرنسا وسويسرا، كما تتردّد على الولايات المتحدة، حيث يقيم ابنها البكر رضا بهلوي. ومن بين الأحداث السياسية التي تطرقت المقابلة إليها، تذكر فرح ديبا أن الرئيس جيمي كارتر أرسل مبعوثاً إلى زوجها لإقناعه بالعودة إلى طهران، مقابل الإفراج عن الرهائن الذين كانوا محتجزين في السفارة الأميركية في طهران. كما رأت أن الأميركيين تخلوا عن الشاه، لأنه رفض خفض أسعار النفط. أما عن دور جهاز الاستخبارات الإيراني «السافاك» في تصاعد النقمة ضد زوجها، فاعترفت الإمبراطورة السابقة بقوة ذلك الجهاز قائلة: «إنه كان دولة داخل الدولة، ولعله امتلك سلطات زائدة، وهناك بين أفراده من ارتكب أفعالا لا يمكن غفرانها».

وللعلم، تبلغ فرح بهلوي السبعين من العمر، وهي ردت على أسئلة ميتران بفرنسية طليقة، وقالت إنها ما زالت تحتفظ بصداقات مع السيدة جيهان أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ومع العائلات الملكية في أُوروبا، وتلبي بعض الدعوات إلى الحفلات الفنية والاجتماعية، كما تُدعَى إلى قصر الإليزيه لحضور بعض المناسبات. وهي تستفيد من حماية أمنية توفرها لها الدولة الفرنسية.