مسؤول سياحي نمساوي ينفي استغلال «قضية أمشتيتن» تجاريا

مع العد التنازلي لبدء المحاكمة

TT

نفى ليو غراف، رئيس رابطة أصحاب المطاعم بمدينة سينت بولتن، عاصمة إقليم النمسا السفلى بشرق النمسا، الشائعات القائلة إن مطاعم المدينة راغبة في الاستفادة تجاريا من «قضية أمشتيتن». وكانت أكثر من وسيلة إعلام قد ادعت أن مطاعم محلية شرعت في إطلاق أسماء من وحي القضية على بعض الأطباق التي تقدمها.

ففي مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، أنكر غراف نية أصحاب المطاعم إطلاق أسماء على مأكولاتها لها صلة بـ«القضية - المأساة»، وذلك بينما تتأهب المدينة والقرى القريبة لاستقبال حشود الصحافيين والفضوليين المتوقع مجيئهم إلى سينت بولتن؛ لحضور محاكمة المتهم جوزيف فرتزل، الأب الذي سجن ابنته طيلة 24 سنة في قبو منزله ببلدة أمشتيتن، منجبا منها 7 أطفال. وستبدأ المحاكمة يوم 16 مارس (آذار) المقبل. مع هذا لم ينفِ غراف حقيقة أن سينت بولتن وأمشتيتن باشرتا تحضيرات مكثفة لاستضافة أعداد ضخمة من الإعلاميين، بل أشار حقا إلى أن جميع فنادق المدينة والبلدة حجزت بالكامل بين يومي 16 و21 مارس (آذار) القادم، وهي الأيام المتوقعة للمحاكمة. وأضاف أن المطاعم تعاقدت بدورها مع أعداد إضافية من الطباخين والنادلين وعمال التنظيفات خلال الفترة نفسها، وتابع أنه يصعب عليه «الاعتراف بأن تلك الجريمة الشنيعة ستُحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة في المنطقة .. لكنها الحقيقة دون شك».

من جهة ثانية أوضحت إيفا بيرشل، رئيسة قسم الدعاية السياحية برئاسة الإقليم، أن القسم بصدد إكمال إعداد كتيبات صغيرة ستوزع عن سينت بولتون وأمشتيتن، تتضمن تعريفا بهما وبتاريخهما وأهم معالمهما، بالإضافة إلى أجمل المواقع السياحية والثقافية التي يمكن للصحافيين زيارتها في أثناء فترة تغطيتهم المحاكمة. وأكدت حرص القسم على ألا يغادر الإعلاميون المدينة وليس لديهم سوى الجريمة الشنيعة، فـ«التحدي الذي يواجهنا هو نجاحنا في أن تترك إيجابيات المنطقة آثارا تخلد في أذهان أولئك الضيوف».