آثار يونانية غارقة معرضة للسرقة من قبل غواصين

TT

غيرت آلة صدئة، كان غواصون يبحثون عن الإسفنج قد انتشلوها من بين آثار غارقة بالقرب من جزيرة انتيكيثيرا اليونانية، من أسلوب دراسة العالم القديم إلى الأبد.

والآلة عبارة عن نظام من التروس البرونزية، ويعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد. وكانت تُستخدم في حساب تاريخ دورة الألعاب الأولمبية، استنادا إلى الانقلاب الشمسي الصيفي، وهو إحدى فترتين في العام، تكون فيهما الشمس إما في موقعها في أقصى الشمال، أو في أقصى الجنوب. وفي الانقلاب الصيفي تكون الشمس في وضع رأسي مباشر فوق مدار السرطان.

وتقول «رويترز»، التي أوردت الخبر، إن التعقيد الميكانيكي للآلة، ظل فريدا من نوعه على مدى ألف عام، إلى أن ظهرت ساعات الكنائس الضخمة في العصور الوسطى.

ويعتقد علماء الآثار أن مئات القطع الأثرية الأخرى المغمورة في شرق البحر المتوسط، قد تضم كنوزا حقيقية. لكن قانونا جديدا بفتح شواطئ اليونان أمام الغواصين، أثار قلق الخبراء من أن تختفي قطع أثرية لا تقدر بثمن على أيدي لصوص الآثار.

وعقب هاري تسالاس، خبير الآثار الغارقة، على ذلك بقوله، إن «هذا القانون شديد الخطورة، فهو يفتح الطريق أمام نهب آثار، لا نعلم حتى بوجودها».

وينص قانون الآثار اليوناني الصادر عام 1932 على أن جميع القطع الأثرية، التي يتم العثور عليها في البر أو البحر، تكون ملكا للدولة. لكنه لا ينظم رياضة الغطس التي طورها في الأربعينات من القرن الماضي الفرنسي جاك كوستو. لكن قانونا جديدا صدر عام 2007، ويهدف إلى تشجيع السياحة، فتح أغلب الشريط الساحلي اليوناني الذي يمتد 15 ألف كيلومتر أمام الغواصين، باستثناء نحو مائة موقع أثري معروف.