رغم سطوع الشمس الذي يبهر الأنظار، ودرجات الحرارة التي قد تصل إلى 9 درجات مئوية، في مناطق عديدة في النمسا، فقد واصلت السلطات بث تحذيرات قوية من خطر الثلوج، لا سيما تلك المتحركة أو «اللافينا»، خاصة في إقليم النمسا السفلى شرق البلاد. وقد تم الإعلان صباح أمس، عن رفع درجة الحذر من «الموت الأبيض» إلى المعدل 5، وهو أعلى درجات التحذير في مثل هذه الحالات. وكانت الثلوج قد واصلت سقوطها ليلة أمس، وبلغ ارتفاعها أكثر من مترين ونصف المتر. ولا تزال النمسا تتعرض للثلوج التي تصاحبها أمطار ورياح عاصفة، تجعل الثلج هشا، وعُرْضَة للحركة والانزلاق، لا سيما في مناطق يابستال، حيث تسبب في إلغاء الكرنفال الشتوي السنوي هناك. كما أعلن عن إغلاق رياض الأطفال، وتعليق الدراسة في مدن عدة. من جانبها، أحيت منطقة غولتر بإقليم تيرول غرب النمسا، يوم أمس، مناسبات تأبين عديدة، بمناسبة الذكرى العاشرة لأسوأ حادث تعرضت له النمسا بسبب الثلوج المتحركة، التي سقطت في غولتر في 23 فبراير (شباط) من عام 1999، وتسببت في وفاة 31 مواطنا، جرفتهم كرة ضخمة من الثلج، قدرت بحوالي 300 ألف طن متري، انجرفت من ارتفاع 2700 متر فوق سطح البحر، وانتشرت في مساحة تزيد على 400 متر مربع، وتسببت في هدم 11 منزلا، بالإضافة إلى 14 مسكناً آخر تهاوت بعد يومٍ من الحادث.