مؤسسة كرواتية تعتمد محفزات إنجاب للمساهمة بمعالجة تدني نسبة الولادات

الأرباح في خدمة القضايا الوطنية

TT

«تعمد بعض المؤسسات، عند نجاحها، لتحفيز عامليها بصرف فائض من الأرباح كبدلات لتحسين المظهر، وتبديل السيارات بأحدث الموديلات، لكن مؤسستنا تعلن عن خطط جديدة لاستثمار أرباحها في مجال يعود بالفائدة، ليس على الموظفين فحسب، بل على البلاد بأسرها». هذا كان نص رسالة هيروفيغ توماسوفيتش، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «ذا سبليت دالميشن» الكرواتية الحكومية لإدارة الصيدليات، التي تمتلك 34 فرعا، ويعمل فيها 200 من النساء مقابل 13 رجلا فقط. وفيها كان يعلن عن مجال استثمار جديد تدخله المؤسسة، هو خطة لتشجيع موظفاتها على الإنجاب، كجزء من مشروع وطني أوسع يهدف لزيادة عدد المواليد، مع الإشارة إلى أن كرواتيا تعد من أكثر الدول الأوروبية معاناة من تدني معدلات الولادات. ويقدَّر أن عدد سكانها سيتناقص بحوالي مليون نسمة خلال السنوات الـ50 المقبلة. صحيفة «أوسترايخ» النمساوية اليومية نقلت الخبر الطريف عن صحيفة «سلوبودنا دالماشيا»، وفيه أعلن توماسوفيتش أن الموظفة التي ستنجب مولودا واحدا ستمنح حافزا قدره 10 آلاف كونا، أي ما يعادل مبلغ 1.351 يورو، ويتضاعف الحافز مرتين مع مولودها الثاني، ثم يزيد 10 آلاف كونا ثالثة مع المولود الثالث ليصبح 50 ألفا مع الرابع، ثم 100 ألف مع الخامس.. أي 13.511 يورو. مضيفا أن قرار المؤسسة استثمار أرباحها في هذا المجال يعني أنها تخطط في الوقت نفسه للاستفادة من قدرات الموظفات وإمكانياتهن من دون إهمال مؤهلاتهن.

وفي سياق مواز، أعلن الكاهن بيتافيك ممليت، من بلدة بلوس في جنوب كرواتيا، عن مساهمته بمكافأة قدرها 135 يورو، لكل أسرة تمنح مولودها اسما كرواتيا، وذلك حفاظا على الهوية الكرواتية الثقافية والوطنية، التي، في نظره، تلعب الأسماء دورا مهماً في إبرازها. وقد علق ممليت على جدار في كنيسته قائمة تضم 80 اسما، بغرض مساعدة الأسر على الاختيار عندما يأتونه لتعميد مواليدهم.