«دكتوراه» ألبرت آينشتاين معروضة للبيع في مزاد علني في سويسرا

قبل انقشاع غبار أزمة مقتنيات غاندي

TT

ثمة حقيقة استثمارية معروفة، هي أن المقتنيات النادرة جدا هي الاستثمار البعيد المدى الأفضل، وبالذات في أزمنة الركود الاقتصادي. ولعل الدليل الأبرز على ذلك النجاح الضخم الذي سجله أخيرا مزاد مقتنيات مصمم الأزياء الفرنسي العالمي إيف سان لوران في باريس، والضجة العالمية التي رافقت مزاد مقتنيات الزعيم الهندي التاريخي المهاتما غاندي، بما فيها «نظارته» الطبية الشهيرة. ولكن في يونيو (حزيران) الماضي ستتاح لكبار الجامعيين والمستثمرين في العالم فرصة لا تتكرر، عندما تُعرض شهادة الدكتوراه التي حصل عليها العالم الألماني المولد ألبرت آينشتاين (1879 ـ 1955)، إحدى أعظم العقليات في تاريخ البشرية، للبيع في مزاد علني ينظم في معرض دار فيشر بمدينة لوتسرن في سويسرا. آينشتين، المولود في مدينة أولم بجنوب ألمانيا، تلقى علومه الجامعية الأولى في معهد البوليتكنيك السويسري (يعرف اليوم بالمعهد التقني الفيدرالي السويسري المرموق) في زيوريخ، غير أنه حاز الدكتوراه في الفيزياء عام 1906 من جامعة زيوريخ العريقة في المدينة ذاتها. وكان عمل آينشتاين في الأطروحة التي أعدها عام 1905 بعنوان «تحديد جديد للأبعاد الجزيئية» التي تفسر إمكانية تحديد حجم الذرة. وفي العام نفسه وضع نظريته الشهيرة عن «النسبية».

ووفق وكالة «أ.ف.ب» التي نقلت النبأ عن دار فيشر، تحمل الشهادة تاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 1906، وهي صادرة عن قسم الرياضيات والعلوم الطبيعية في جامعة زيوريخ. ومما يذكر أن آينشتاين كان يعمل في تلك الفترة في مكتب براءات الاختراع بالعاصمة السويسرية برن، لتحصيل لقمة عيشه. كذلك تجدر الإشارة إلى أن العالم الكبير، الذي استقر في أواخر أيامه في الولايات المتحدة وحمل جنسيتها، حصل عام 1921 على جائزة نوبل للفيزياء، ولكن ليس تقديرا لأعماله حول النسبية، بل لمقالة كان نشرها عام 1905 عن دراسة التأثير الكهربائي الضوئي.