الشرطة النمساوية تفرض حراسة 24 ساعة يوميا على منزل «قضية أمشتيتين»

قبل بدء محاكمة جوزيف فرتزل

TT

إنه لأمر مقرف تماما، فما الذي يغري أي شخص بالحصول على ذكرى من منزل كهذا، بات يُعرف بمنزل الرعب؟! تلك كانت عبارات هانز هاينز رئيس الشرطة بمدينة أمشتيتين النمساوية الصغيرة، بإقليم النمسا السفلى، لدى إعلانه عن اضطرار الشرطة إلى إعادة فرض حراسة كاملة 24 ساعة يوميا حول منزل جوزيف فرتزل، الرجل الذي سجن ابنته 24 سنة في قبو المنزل منجبا منها 7 أطفال في ما عرف عالميا بـ«قضية أمشتيتين». هاينز أوضح لوسائل الإعلام أن المنزل تعرض خلال الأيام الأخيرة لمحاولات دخول متكررة من قِبل بعض الإعلاميين ومجموعات من السياح والفضوليين، بحثا عما يمكن أن يعودوا به من أشياء يحتفظون بها كتذكارات. وأبدى مسؤول الشرطة استغرابه لأن تكون مثل هذه رغبات أناس أصحاء نفسيا. واستغرب أكثر تلقي عروض لشراء المنزل بمبالغ مالية تفوق 5 مرات قيمته الحقيقية. من جهة ثانية، كشف هورست شميتز (من قسم شرطة أمشتيتين) النقاب عن أن البعض يجازف بدخول المنزل بأمل الحصول على أي شيء، بما في ذلك ما تَجمع من صحف وورق إعلانات أُرسلت إلى عنوان المنزل بالبريد، وتراكمت فيه بعدما غادره أفراد أسرة فرتزل منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعد انكشاف ملابسات القضية ـ المأساة. وذكر شميتز أن الشرطة اضطرت إلى تركيب أجهزة إنذار حول المنزل، وهي تدفع أجور ساعات عمل إضافية لأكثر من 150 شرطيا لإبعاد المتطفلين الذين ما يزالون يأتون أمشتيتين مع أن محاكمة فرتزل ستجرى في مدينة سينت بولتن، عاصمة الإقليم، يوم 16 مارس (آذار) الجاري. وكان المدعي العام قد أعلن أن المحاكمة ستتواصل لمدة 5 أيام كاملة، راجعا ذلك إلى صعوبة استيعاب المحلفين كل التفاصيل المقززة في جلسة واحدة أو جلستين. ووذكر أن القرائن والأدلة ستعرض عليهم «على جرعات» في جلسات قصيرة تتخللها فترات للراحة. ومما يُذكر أن القاضية التي ستنظر القضية أفصحت عن تخوفها من صعوبة الحصول على أكثر من 10 محلفين لم يتأثروا بعد بما نشر عن القضية.