شاب روسي يلتقي أباه النمساوي لأول مرة.. بعد مرور 33 سنة

ثمرة علاقة عابرة أيام الاتحاد السوفياتي السابق

TT

بعد 33 سنة تبادل ألكسندر كفوتشكين، لأول مرة منذ مولده، كلمة مع أبيه الذي لم يره بعد، وإن كان قد نجح في الوصول إليه عبر إعلانات نشرها في الصحف النمساوية اليومية.

في قصة حقيقية تشبه الأفلام السينمائية الخيالية، كان ألكسندر، وهو شاب يحمل الجنسية الروسية ولا يعرف شيئاً عن النمسا، قد بدأ البحث عن والده الذي تعرف إلى أمه إيرينا عام 1976 إبان فترة قصيرة أمضاها في مهمة عمل بمدينة باكو (عاصمة جمهورية أذربيجان) بالاتحاد السوفياتي سابقاً. وبعدها عاد الأب إلى بلاده النمسا دون أن يدري أن إيرينا حامل منه. بل انقطعت الصلة بينهما، خاصة أن إيرينا كانت قد هجرت مدينة باكو إلى بلدة بوغوتول في سيبيريا. فقط عن طريق المصادفة لفتت الإعلانات التي نشرها الابن، الباحث فيها عن أبيه، انتباه مواطنة روسية تسكن العاصمة النمساوية فيينا. وعقب قراءتها الإعلانات غير مرة، قررت لأسباب تجهلها تماماً ـ كما تقول ـ المساعدة في جمع شمل تلك الأسرة. فكان أن سعت بطرق سهلة وقانونية للبحث عن الأب وعنوانه. وحقاً وفقت إلى العثور على العنوان الحالي، علماً بأنه ما عاد يسكن فيينا، بل انتقل للسكن في قرية سيستردورف على أطرافها. واتصل الأب بابنه، وبينهما الآن مكاتبات إلكترونية، ومكالمات هاتفية. ولقد اتفقا على أن يزور الابن وأسرته الصغيرة ترافقهم أمه إيرينا النمسا في أغسطس (آب) المقبل للقاء الأب.