الشك بدليل الحمض النووي قد يبرئ سجيناً بريطانياً

بعدما أمضى 27 سنة خلف القضبان

TT

قد يصدق خلال أيام قليلة المثل الشعبي القائل «يا ما في الحبس مظاليم» بالنسبة لشون هودجسون، الرجل الذي اتهم بجريمة قتل في جنوب إنجلترا عام 1979، وأدين، وأمضى حتى الآن فترة سجن وصلت إلى 27 سنة. التقارير الصحافية عن هذه القضية الغريبة والمؤلمة من الناحية الإنسانية تفيد أن هودجسون (58 سنة) قد يخرج طليقاً وتبرأ ساحته من جريمة قتل تيريزا دي سيموني (22 سنة) التي عثر عليها بأواخر عام 1979 مخنوقة داخل سيارة في مدينة ساوثامبتون بأقصى جنوب إنجلترا. وسيعتمد القرار النهائي على ما إذا كانت ثمة شكوك تحيط بصحة دليل الحمض النووي الذي اعتمد عليه في إدانته. الحدث الذي أدى إلى هذا التطور هو مراجعة أجرتها الشرطة البريطانية لدليل الحمض النووي الذي عثر عليه في مكان الجريمة وجرت مطابقته مع نتيجة الفحوص التي أجريت على المتهم المدان، ومعها حوّلت القضية إلى «مفوضية مراجعة القضايا الجرمية»، التي أحالتها بدورها إلى محكمة الاستئناف. وبناء عليه، إذا أقرّت محكمة الاستئناف بوجود شك حول صحة الدليل فإنها ستقرر على الأرجح إطلاق سراح هودجسون، الذي يعاني منذ بعض الوقت من مرض عصبي، والذي إذا أخلي سبيله سيكون أحد أطول «السجناء الأبرياء» محكومية في تاريخ بريطانيا. الجدير بالذكر أن الإحالات من هذا النوع تستند عادة إلى اقتناع «المفوضية» بإمكانية حقيقية لوجود خطأ في الإدانة. ومما يعزّز فرص الإفراج عن هودجسون صفة «التعجيل الاستئنائي» التي أخذتها الإحالة، وتوقع ألا تعترض هيئة الادعاء العام على ذلك.