هل دفع ملياردير مشبوه نفقات إجازة ساركوزي وكارلا في المكسيك؟

مصادر «الإليزيه» تقول إنها لا تعرف.. لكنها لم تنفِ الإشاعة

TT

هل أمضى الرئيس الفرنسي وزوجته إجازة قصيرة في المكسيك على نفقة شخصية ثرية مشبوهة؟ إنه السؤال الذي ينذر بانفجار فضيحة جديدة بعد تلك التي ثارت، قبل عامين، عقب قضاء الرئيس إجازة في منتجع أميركي فخم، بصحبة زوجته السابقة سيسيليا، سدد فاتورتها ثري أميركي من أصحـاب شركة ميكروسوفت.

وكان الصحافيون قد لاحظوا أن نيكولا ساركوزي سافر إلى المكسيك، مع زوجته كارلا، قبل يومين من بدء زيارة الدولة التي قام بها إلى هذا البلد في الأسبوع الماضي، وافترضوا أن الزوجين الشابين قررا انتهاز الفرصة لتمضية إجازة خاصة وجيزة. وكانت كارلا هي التي كشفت ذلك عندما انسحبت مبكرة من عشاء خيري أقيم في باريس لصالح مستشفى «هداسا» في القدس. وأوضحت الفرنسية الأُولى لأصحاب الدعوة أن وراءها رحلة طويلة بالطائرة.

وفي حين أكدت مصادر «الإليزيه» أن الرئيس الفرنسي وزوجته حلا ضيفين على الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون، فإن إذاعة «إر. تي. إل» الباريسية نقلت عن دبلوماسي مكسيكي رفيع، أمس، أن الرئاسة في بلده لم تدفع مصاريف إقامة الزوجين ساركوزي خارج مقر الضيافة التابع للدولة المكسيكية.

وحسب التحريات التي أجراها مراسلو الإذاعة فإن الرئيس وزوجته أقاما في منزل وفي فندق يملكهما رجل أعمال ملياردير يعتبر من أكبر أثرياء المكسيك. وما يهم في قضية استضافة ساركوزي هو سمعة رجل الأعمال المذكور المثيرة للجدل، فقد نشر موقع فرنسي أن شبهات دارت في تسعينات القرن الماضي حول اشتراكه في عبور شحنات من الكـوكـايين عبر أراضيه، وكذلك التواطؤ في تبييض أموال المخدرات.

وردت مصادر «الإليزيه» على هذه المعلومات، أمس، بأنها لا تدري بالضبط من دفع تكاليف إقامة ساركوزي، دون أن تنفي ما ورد فيها. أما مصادر الرئاسة المكسيكية فكان ردها، حسب إذاعة «إر. تي. إل» هو: «ليس من صلاحية أحد التطرق إلى هذا الموضوع». هذا بينما أعلنت أحزاب المعارضة اليسارية في المكسيك أنها تنوي طلب تفسيرات من السلطة حول هذا الموضوع.