ألمانيا تحظر استوديوهات «السولار» على المراهقين

بعد ارتفاع عدد حالات سرطان الجلد لديهم

TT

أصدرت الحكومة الألمانية هذا الأسبوع قرارا بحظر دخول استوديوهات «السولار» على جميع المراهقين والأطفال تحت سن 18 سنة. وبررت الحكومة قرارها بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد، خلال السنوات الأخيرة بين الألمان.

وزارة الصحة الاتحادية كانت قد قدمت للحكومة آخر إحصائياتها عن سرطان الجلد في السنوات الأخيرة. وبينت الإحصائية أن 50 في المائة من المراهقات، من عمر 14 سنة، يزرن استوديوهات السولار مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. ويتلقى المراهق تحت السولار جرعات من الأشعة فوق البنفسجية، تزيد 60 مرة عن الجرعات الخطرة، التي تسببها الشمس الحارقة.

وفضلا عن ذلك، تضيف وزارة الصحة 140 ألف إصابة بسرطان الجلد سنويا إلى قائمة المعانين من هذا السرطان، الذي يصيب عادة الرجال والنساء، من عمر 30 إلى 40 سنة، في الأغلب، لكن معدل أعمار المصابين ينخفض باستمرار منذ 10 سنوات.

ولقد رحب البروفيسور ايغرت شتوكفليت، من مستشفى «شاريتيه برلين»، بقرار الحكومة، وقال: إنه يحمي جلود المراهقين من سرطان الجلد. وأشار إلى أن «بشرة المراهق غير مؤهلة للدفاع ضد مخاطر الأشعة فوق البنفسجية، لأن هذا النوع من الصيانة الطبيعية لا يتكامل إلا بعد النضج».

كذلك اعتبر شتوكفليت، مرشحات الأشعة السائدة في استوديوهات السولار «تعمية للعيون»، لأن من الثابت علميا أن الأشعة فوق البنفسجية، بنوعيها الطويل والقصير، تضر بالبشرة. فالأشعة القصيرة تسبب تجعد البشرة المبكر، وسرطان البشرة «الأبيض»، في حين تسبب الأشعة الطويلة تغييرات وراثية في الخلايا، قد تقود إلى نمو السرطان «الأسود» أو الميلانوما.

من جهة ثانية، قال البروفيسور توماس سافرمان، من نقابة أطباء الأمراض الجلدية، إن فكرة «تسمير البشرة» لا تقل خرافة عن فكرة الخوف من نقص الفيتامين «دي» في الشتاء. وأكد أن 15 دقيقة من ضوء النهار، بوجود نور الشمس المباشر أو غير المباشر، يكفي لإنسان للتزود بما يكفي من هذا الفيتامين. وسيدخل قرار حظر استوديوهات السولار على المراهقين مرحلة التنفيذ مع مطلع عام 2010.