نجحت السلطات الأمنية المصرية في استعادة تسع لوحات نادرة سُرقت من قصر محمد علي الأثري بمنطقة شبرا الخيمة، شمال القاهرة، بعد تسعة أيام من سرقتها.
متحدث أمني مصري أبلغ «الشرق الأوسط» أن الشرطة تلقت اتصالاً هاتفياً من مجهول أبلغ فيه وجود اللوحات قرب سور القصر الأثري، وبالفعل عثر على اللوحات في المكان المحدد في الاتصال الهاتفي. وأكد المتحدث أن الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية نجحت في تسريع العثور على اللوحات، بعد تشديد الرقابة على جميع المطارات والموانئ والمنافذ المصرية لمنع السارقين من تهريب اللوحة خارج مصر. وتابع القول إنه «رغم العثور على اللوحات، وكلها بحالة سليمة، ستستمر الجهود لإلقاء القبض على اللصوص في أسرع وقت».
من جهة ثانية، قال فاروق حسني وزير الثقافة المصري إن وزارته ستعيد هذه اللوحات إلى المخازن المتحفية أو تضعها في المتاحف الفنية للمحافظة عليها «كونها قيمة تاريخية وجزءاً من ذاكرة الوطن»، مشيرا إلى أن «وزارة الثقافة بصدد عمل نسخ طبق الأصل من هذه اللوحات لوضعها في نفس أماكنها بقصر محمد علي في حي شبرا، للحفاظ على الطابع المميز للمكان، وتلافياً لإقامة تحضيرات أو عمليات تأمين تتكلف مبالغ طائلة». وكانت تسع لوحات نادرة قد سرقت من قصر محمد علي ـ الذي حكم مصر في الفترة من عام 1805م حتى عام 1848م ـ بشبرا الخيمة في العاشر من شهر مارس (آذار) الجاري إذ فك اللصوص اللوحات من أطرها. أما اللوحات التسع المسروقة فهي لوحة زيتية لمحمد علي من الورق المقوى، ولوحة «زيبا هانم قادن» إحدى محظيات محمد علي، ولوحة للخديوي إسماعيل في سن الشباب وهو يرتدي الزى العسكري، ولوحة للأميرة فاطمة إسماعيل، ولوحة أخرى للخديوي عباس حلمي، ولوحة للأميرة جاشم إفت، ولوحة لإحدى زوجات الخديوي إسماعيل، ولوحة لعزيز باشا عزت، واللوحة الأخيرة للأمير محمد علي.