الفرنسيون ودعوا المغني الجزائري الأصل آلان باشونغ

رحل بعد أيام من فوزه بجائزة أفضل مغن فرنسي

TT

شيع أكثر من ألف شخص، أمس، المغني والمؤلف والملحن آلان باشونغ، أحد أركان الأغنية الفرنسية الذي أودى به سرطان الرئة، السبت الماضي، عن 61 سنة. وجاء رحيل صاحب أُغنية «دوارات الحب» بعد أيام قلائل على احتفاء الأوساط الموسيقية والإعلامية به لفوزه بلقب «أفضل مغن فرنسي». وحضر الجنازة عشرات المغنين والفنانين من رفاقه.كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد نعى باشونغ بكلام يشبه الشعر، قائلا: «لقد غادرنا أمير وشاعر كبير ومغن ملتزم، أنشأ عالماً موسيقياً بجماليات داكنة وأنيقة. آلان باشونغ كان كريماً مع جمهوره، يبدو رهيفاً أقرب إلى الخجل، يحتمي بنظارته السوداء وقبعته وآلة الهارمونيكا الخاصة به». ولقد ترك الفنان الراحل وراءه العشرات من الأُغنيات التي استقرت في ذاكرة أجيال من الفرنسيين والناطقين بالفرنسية، أشهرها «غابي يا غابي» و«أزرق مثل البترول» و«في الليل أكذب». لكن وفاته لم تكن مفاجئة خصوصاً بعدما ألغى، في الفترة الأخيرة، عدداً من حفلاته وجولاته الغنائية بسبب المرض، من دون أن يبتعد كثيراً عن جمهوره. ولد باشونغ من أب جزائري الأصل، من مناطق القبائل، وأُم فرنسية من مقاطعة البريتاني، كانت عاملة في مصنع للمطاط. وأمضى شبابه في ضواحي مدينة ستراسبورغ، شمال شرقي فرنسا، قبل أن ينتقل إلى باريس، أواخر خمسينات القرن الماضي، ويؤسس فرقة موسيقية مع عدد من الأصدقاء. وحملت واحدة من أولى اسطواناته عنوان «لماذا تحلم بالولايات المتحدة؟».

وقدم باشونغ موسيقاه تحت أسماء مستعارة، مثل ديفيد بيرغن وهندريك دارمن، ولحن لعدد من المغنين، لكنه تأخر في تحقيق نجاح حقيقي حتى عام 1980 مع «غابي».