معلومات متناقضة حول الروسية مختطفة طفلتها من والدها الفرنسي

أليز ذات الـ 3 سنوات تعرضت للاختطاف 3 مرات

TT

تضاربت المعلومات ما بين باريس وموسكو، أمس، بعد ثلاثة أيام من ملاحقة الشرطة في أكثر من بلد أوروبي لأشخاص اختطفوا، قبل أيام، طفلة فرنسية من والدها في الطريق العام، ومضوا بها إلى جهة مجهولة. وحامت الشبهات حول طليقة الأب الروسية التي تتنازع معه حول حضانة الطفلة.

وقد شغل اختطاف أليز الرأي العام الفرنسي، لأن حكايتها ليست مجرد واحدة من حكايات الطلاق الأليمة التي يدفع الأبناء ثمنها فحسب، بل لأن الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات، مرت بثلاث حالات اختطاف من قبل. فقد سبق لوالدتها أن خطفتها من والدها ونقلتها معها إلى روسيا. ثم ذهب الأب إلى هناك وتمكن من استعادة ابنته والعودة بها إلى فرنسا، حيث أقرت له محكمة فرنسية بحق الحضانة. لكن الأُم الروسية لم ترضخ للأمر، خصوصاً أن القانون في بلدها يمنحها حق الحضانة، وهكذا تعرضت أليز لثالث عملية اختطاف مصحوبة بأعمال عنف.

وكان شخصان مسلحان بالهراوات يرافقان امرأة تضع على رأسها شعراً مستعاراً، قد اعترضوا سبيل أليز ووالدها جان ميشيل أندريه في الوسط التجاري لمدينة آرل، جنوب فرنسا، بينما كانا يتنزهان على دراجة هوائية، صباح الجمعة الماضية. وهرب الخاطفون بالطفلة على متن سيارة كانوا يستقلونها بعد أن أشبعوا الأب ضرباً أمام أنظار المارة. وذكر شهود عيان، فيما بعد، أنهم شاهدوا الطفلة ووالدتها في القطار المتوجه من فرنسا إلى جنيف في سويسرا. وقامت الشرطة السويسرية برصد المنافذ الحدودية والمطارات. وتسربت معلومات مضللة عن صعود سيدة مع طفلة تشبه أليز إلى طائرة حلقت من مطار جنيف إلى موسكو، لكن تبين فيما بعد، أن المسافرتين ليستا المقصودتين.

وذكر الأب، في محضر التحقيق، أنه تعرف على زوجته السابقة رغم تنكرها، وكذلك على صديقها الحالي بين المجموعة التي اختطفت طفلته. ورغم إصاباته البليغة والكدمات الكثيرة في وجهه وحول عينيه، واصل جان ميشيل أندريه الظهور أمام كاميرات الصحافة والتلفزيون للمطالبة باعتقال الخاطفين واستعادة ابنته.

وفي حين نفت السلطات الروسية أن تكون الطفلة قد وصلت إلى موسكو، وهو ما أكدته مصادر السفارة الفرنسية في العاصمة الروسية، فقد تتالت المعلومات المتناقضة الواردة من موسكو. وكانت وزارة الداخلية الروسية قد أفادت في بيان سابق لها، نقلته وكالة محلية للأنباء، أن أليز موجودة في موسكو وبأنه من غير الوارد السماح بإعادتها إلى بلد والدها. لكن الشرطة هناك كذبت الخبر على الفور. ثم عاد وزير الداخلية الروسي وأكد، بعد ظهر أمس، أن لديه معلومات تفيد بأن أليز ووالدتها إيرينا وصلتا إلى الأراضي الروسية بعد سفر بالطائرة بهويتين مزورتين... والمطاردة لم تنته، بعد.