واحدة من بين كل ثلاث حوادث سير في النمسا سببها إغفاءة السائق أثناء قيادته سيارته، خاصة على الطرقات السريعة. هذا ما استنتجته دراسة حديثة أجراها نادي السيارات OAMTC، ونشرتها، أمس، وسائل الإعلام المحلية. تقول الدراسة إن 30% من الحوادث تعود لغمضة عين ولو سريعة، يتسبب بها نعاس سائق لم يأخذ كفايته من النوم. وفي حديث للأخصائية النفسية ماريون سايدنبيرغير، جاء أن عدم النوم يتسبب في تشويش الذهن، ويخلق صعوبة في التركيز تؤدي إلى أخطاء تتساوى تماماً وأخطاء الإنسان في حالة السكر الشديد.
وأضافت الأخصائية النفسية تقول، إن الإغفاء يحدث أحياناً بينما السائق ممسك بعجلة القيادة، كما يحدث عند استرخائه للحظات أمام شارات المرور. ونصحت ماريون بضرورة عدم مقاومة سلطان النوم والإسراع بالتوقف وركن السيارة على جانب من الطريق لاقتناص لحظة نوم ضرورية، أطلقت عليها Power Naps، تستمر ما بين 10 و30 دقيقة، تساعد على استرجاع الطاقة الذهنية. وشددت على أن الوضع السليم هو ألا يقود المرء سيارة إلا بعد أن يكون قد نال قسطاً وافراً من النوم. في السياق عينه، أشارت دراسة أميركية، إلى أن غفوة السائق تتسبب في 1 من كل 5 حوادث طرق في الولايات المتحدة، حيث يعاني ما بين 30 إلى 40 مليون مواطن من مشاكل النوم. من جانبها عملت سلطات شرطة المرور السريع في إقليم جونغكينغ جنوب غرب الصين، على توزيع كميات من قرون الفلفل الحار (الشطة) على سائقي الشاحنات الذين يستخدمون الطرق السريعة، لتفادي الحوادث. يذكر أن ثمة اعتقاداً عميقاً في الصين بأن قرون الشطة الطازجة، خاصة صغيرة الحجم، المعروفة باسم «قرصة العقرب» تساعد على تنبيه الحواس، وتؤدي إلى تنبه السائق وإبقائه يقظاً أثناء رحلاته، لاسيما وأن طرق الإقليم هي الأكثر ازدحاماً، وسكانه معروفون بحب القيادة السريعة.