اللوحات التسع المسروقة من قصر محمد علي أصلية

لجنة مختصة تؤكد ذلك مع تكثيف الجهود الأمنية للقبض على اللصوص

TT

أكدت اللجنة التي تم تشكيلها من خبراء أثريين وأمنيين مصريين أن اللوحات التسع التي سرقت من قصر محمد علي الأثري في القاهرة أصلية. وكان لصوص قد قاموا بالسطو على القصر في مطلع الشهر الحالي، وسرقة اللوحات، التي أعيدت بعد 9 أيام من الحادث، وتركت قرب سور القصر بعد إبلاغ الشرطة بذلك. ضمت اللجنة خمسة من الخبراء والمسؤولين الأمنيين والأثريين للتأكد من أن اللوحات التسع، التي أثارت جدلا في داخل الأوساط المصرية المختلفة وامتدت إلى مناقشات أعضاء مجلس الشعب (البرلمان)، أصلية. وطالبت لجنة الثقافة والإعلام في المجلس باستدعاء وزير الثقافة، بصفته رئيس المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس، لبحث أزمة السرقات الأثرية، ومنها على وجه الخصوص سرقة اللوحات التسع.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن تصريحات فاروق حسني وزير الثقافة عقب الحادث، التي موّه فيها على القيمة الأثرية العالية للوحات، وأنها مجرد لوحات عادية، كان لها الأثر في استعادتها بهذه السرعة. وفي الوقت نفسه تواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل إلى الجناة، فيما قامت وزارة الثقافة بتعزيز تواجد مفتشي الآثار في المواقع الأثرية المختلفة، بجانب المتاحف، بينما كثفت شرطة السياحة والآثار من تكثيف التواجد الأمني على نفس المواقع، منعا لتكرار محاولات السرقة.

يذكر أن اللوحات المستعادة تعود إلى فترة أسرة محمد علي باشا الكبير، وتمت إعارتها من قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار إلى قصر محمد علي في أعقاب انتهاء مشروع تطويره قبل خمس سنوات. وكانت هذه اللوحات مهملة في المخازن منذ عهد ثورة يوليو (تموز)، إلى أن قامت وزارة الثقافة بترميمها وتزيين جدران القصر بها، لقيمتها التاريخية والجمالية.