حب النمساوي لزيارة العيادات يقيه شر الأمراض

النمسا في أعلى قائمة الدول الأوروبية التي تكشف الأمراض فيها مبكرا

TT

كثيراً ما يعلق البعض، على سبيل المزاح، أن النمساوي، وخصوصاً النمساوية، لو لم تعجبهم سهرة تلفزيونية فإنهم يسارعون بالشكوى للطبيب بحثاً عن علاج. ووفقا لإحصاء طبي حديث، أجراه معهد كارولينسكا السويدي، فإن سرعة معاودة النمساويين لأطبائهم، تودي بتشخيص مبكر لإصابتهم بأي داء، مما يساعد في إيجاد العلاج وتقليل آثار الأمراض القاتلة، وفي مقدمتها السرطان.

اعتمدت الدراسة السويدية، على معلومات حصلت عليها من 47 بنك معلومات من 19 دولة أوروبية، مشيرة لتطور كبير في نسبة تقليل مخاطر مختلف أنواع السرطانات، ومؤكدة على سبيل المثال، أن مرض سرطان القولون، كان قبل 15 عاماً، لا يمهل المصاب، أكثر من 5 إلى 6 أشهر. فيما أصبحت نسبة فرص التعايش مع المرض أطول الآن، وتفوق 30 شهراً. وهذا يبين من جهة أخرى، أن سرطان الثدي، الذي لا يزال في قمة صدارة الأسباب المؤدية للوفاة بين النساء، قد أصبح أكثر أملا للعلاج، وأن فرص المصابات، في أسوأ حالاته المتقدمة، قبل 12 عاماً، كانت لا تزيد على 9 إلى 12 شهراً. لتمتد الآن ما بين 4 إلى 5 سنوات.

وجاءت اسكوتلندا في أسفل القائمة وبنسبة 17 في المائة فقط، بين من يقاومون الإصابة بسرطان المعدة. وارتفعت النسبة إلى 33 في المائة في كل من ألمانيا وإيطاليا، و31 في المائة في النمسا من بين كل 100 مصاب.

هذا وتشير الدراسة، لتطور ملحوظ ومبشر، حققته النمسا، في نسبة المقاومين لمرض سرطان البروستاتا، مسجلة نسبة 88.7 في المائة حالياً، بعد أن كانت قبل خمسة أعوام 71 في المائة و82.3 في المائة بين مرض سرطان الثدي، وكانت 61.7 في المائة. والمصران الغليظ بنسبة 60.6 في المائة مسجلة تقدماً بحوالي الضعف، بعد أن كانت 30.3 في المائة.

من جانبه أبدى البروفسير كريستوف زيلليزكي من معهد أبحاث أمراض السرطان التابع لجامعة فيينا، سروره بالنتائج التي كشفتها الدراسة. مؤكداً أنها ما كانت لتتحقق لولا اهتمام المواطنين بالمسارعة لتشخيص مبكراً، والاهتمام بالمتابعة، بالإضافة لتوفر إمكانات علاج وأدوية حديثة ومتطورة.