مدارس ألمانية تؤخر بدء الدوام من الثامنة إلى التاسعة صباحاً

التفسير العلمي يؤيد التغيير والتجاوب مع رغبة الطلاب

TT

أصبحت مدرسة جون لينون الإعدادية أول مدرسة في ألمانيا يفرض طلابها على الإدارة الدوام في الساعة التاسعة بدلا من الساعة الثامنة. وقالت إحدى التلميذات إن الدوام في الساعة التاسعة أصبح حقيقة، وما عاد حلما يتغنى به جون لينون في أغنيته الشهيرة «إيماجن» (أي «تخيّل»).

حقق أنصار الدوام في الساعة التاسعة أغلبية ساحقة بلغت 60 % بفضل تلاميذ الصفوف المتقدمة. فقد صوت صغار التلاميذ، أي في المرحلة المتوسطة، إلى جانب بقاء الدوام في الساعة الثامنة، إلا أن غالبية الصفوف الإعدادية حسمت الموضوع. والتحقت الآن مدرستان أخريان بمدرسة جون لينون، حيث فضلت الأولى الدوام في الساعة الثامنة والنصف وتحولت الثانية إلى دوام التاسعة. وهذا يعني أن الدوام الاعتيادي سينتهي في الساعة الثالثة من بعد الظهر بدلا من الثانية. فولفغانغ فويست، مدير مدرسة «البيتلز» قال معلقا: «إن تجربة سابقة أثبتت نجاح دوام التاسعة في خفض عدد حضور المتأخرين، كما تنتظر المدرسة أن يتحسن أداء التلاميذ وأن تزداد يقظتهم في دروس الصباح الأولى». وأضاف أن المدرسة ستطرح الموضوع للتصويت في اجتماع مجلس المعلمين والآباء، لكنه بدا واثقا مسبقا من أن المجلس سيؤيد خيار التلاميذ. العلماء أيضا أكدوا صحة الخيار الذي فرضه التلاميذ في مدارس برلين، ودعوا إلى تعميمه في مدارس الولايات الأخرى. فذكر جوران هاياك، أستاذ علم الأعصاب في مركز «شاريتيه برلين» الطبي، أن قدرة التلاميذ على فهم اللغة والتوازن النفسي والاستيعاب تتكامل في الساعة التاسعة. وأيده البروفسور يورغن زولاي، المتخصص بالنوم، الذي استشهد بدراسات تقول إن بدء الدوام في التاسعة يزيد من استيعاب التلاميذ، بغض النظر عن وقت ذهابهم إلى الفراش في الليلة السابقة. فأجسام المراهقين تتأخر مساء في فرز هورمون الميلاتونين، ولهذا فإنهم بحاجة إلى وقت أطول صباحا للتخلص من تأثيره.