معرض للكتب المستعملة يستعيد روح سور الأزبكية في القاهرة

لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية

TT

يبدو أن عالم الكتب سيكون هو الآخر من ضحايا الأزمة المالية العالمية، لكن عشاق الثقافة والاطلاع أوجدوا لأنفسهم مخرجا للأزمة العالمية من خلال عمل معارض للكتب المستعملة، حيث ينظم المركز الدولي للتنمية الثقافية بالقاهرة غدا (الثلاثاء) بمقره بالقاهرة معرضاً للكتب المستعملة. ويبدو أن المعرض الجديد سيكون بمثابة «سور الأزبكية الحديث»، فالدعوة إليه جاءت عبر موقع «الفيس بوك»، ووجدت ردود فعل إيجابية، وطلبات للمشاركة في فعاليات المعرض، حتى إن البعض طالب بأن يكون المعرض دائما، وينظم ليوم واحد في الأسبوع. تقول مي بهاء الدين، منظمة البرنامج الثقافي ومنسقة المعرض لـ «الشرق الأوسط»: «إن الفكرة ولدت نتيجة أن معرض القاهرة للكتاب يتيح الكتب المستعملة، ولكن لفترة محددة كل عام، وبشكل غير دوري، أما هذا المعرض فهو تجربة جديدة لشغل الحيز الذي يتركه معرض القاهرة ومعرض الإسكندرية، وهو قائم على مشاركة الأشخاص العاديين ومحبي القراءة بالكتب التي استزادوا منها، ويرغبون في الاستغناء عنها، أو بيعها، أو استبدالها، مما يسهم في إشباع نهم القراء في ظل ارتفاع أسعار الكتب وارتفاع الطلب على الكتب النادرة». وأضافت أن «المعرض سيتيح لزواره التعرف على عناوين جديدة، وملاقاة أصدقاء جدد لهم نفس الاهتمامات، غدا «الثلاثاء» في الفترة من الساعة الثالثة وحتى التاسعة مساءً. وقد لاقت الفكرة إعجاباً من المشتركين على «الفيس بوك»، وبدأ البعض منهم يطالب بأن يقام المعرض في أيام العطلات الأسبوعية». وقال الدكتور مصطفى بيومي مدير دار «نون»: «إن عدد المشاركين وصل إلى 10 عارضين، سيعرض كل منهم من 100 إلى 150 كتابا، كما سيضم المعرض إصدارات لدور النشر الشهيرة، مثل دار «أكتب»، ودار «العين»، ودار «ميريت»، فضلاً عن إصدارات دار «نون»».

وأكد أن معارض الكتب المستعملة تشبع هواية جمع الكتب القديمة لدى الكثير من عشاق القراءة والكتب، مشيرا إلى أن المعرض سيضم كتبا دينية، وجامعية وثقافية وروايات ودواوين شعر، ومجموعة من الدوريات والكتب الإنجليزية.