تجمع شبابي لانتخاب أفضل سيارة معدلة في جدة

برزت بينها السيارة الراقصة على نغمات الموسيقى

محاولات إقناع الجمهور للتصويت
TT

على طريقة الحملات الانتخابية السياسية، تنافس نحو20 شابا للفوز بمسابقة أجمل سيارة معدلة في ميدان جدة لسباق السيارات والدرجات النارية، حيث برزت خلاله تقنيات وإكسسوارات مستحدثة أضيفت على سيارات بتكاليف تجاوزت وفقا لتقديرات مبدئية نحو مليون ريال، منها 370 ألف ريال لسيارتين مشاركتين. الجو التنافسي والحملات الاعلانية التي واكبت الحدث تنوعت بين الأساليب المتواضعة كالشعارات وتوزيع النشرات، إلى أساليب أشد ضراوة حاكت استقطاب أصوات المقترعين التي تستخدم في العمل السياسي، وذلك عبر بث مروجين لبعض المتسابقين وسط الجمهور. الطريقة الأخيرة التي أفرزت فوز احد المتسابقين قادت أيضا إلى ظهور أصوات معترضة على النتائج بحسبان انتهاج أساليب مضرة بالمسابقة بحسب بعض الخاسرين. وأكد عبد الحميد عنبر، مدير الشؤون المالية والإدارية لشركة السباق المتحدة المنظمة للفعالية لـ«الشرق الأوسط» أن للجميع الحق في عمل ما يرونه مناسبا ليحقق الفوز، وقال «نحن ننظم ونبعد لجنة الحكم عن أي اتهام في مجاملة شخص على آخر». وحول المسابقة قال عنبر «تميزت هذه المرة باختيار صفوة السيارات المعدلة، وذلك بوضع رسم اشتراك للمتسابقين وتنسيق مشاركتهم عن طريق المواقع الإلكترونية وتوجيه الدعوات بواسطة رسائل الجوال. وحول آلية المسابقة أبان عنبر «يقوم كل مشارك بعرض مركبته وتعديلاتها، ثم تتاح الفرصة للجمهور لاختيار الفائز دون أي تدخل من لجنة الحكم، وقد كان التفاعل كبيرا من قبل الجمهور». أساليب الإقناع اختلفت بين مشارك وآخر، فمنهم من كون فريق عمل أو وضع فرقا تشجيعية في المدرجات، فيما وضع اخرون نشرات ترويجية ولوحات وشعارات دعائيه تصف ما تم تعديله في سياراتهم، إلى جانب إبراز مشاركاتهم الداخلية والخارجية والجوائز التي حازتها السيارات في تلك المشاركات. التعديلات في الهياكل وآليات عمل السيارات تنوعت هي الأخرى، فأحد المشاركين استحدث تقنية استخدام حوامل الهيدروليك ومزجها بالنغمات الموسيقية مع إجراء طريقة ميكانيكية تجعل السيارة تتمايل راقصة مع أصوات الموسيقى. صاحب السيارة الراقصة كشف لـ «الشرق الأوسط» أن ما يتحرك عبارة عن هيكل فارغ من الكراسي والماكينات، وهو ما جعلها بهذه الخفة والرشاقة. نهاية المسابقة اختتمت بفوز احمد عبد الحميد باقاسي مالك سيارة فورد «موستانج» بعد أن ابهر الجمهور ولجنة التحكيم بتعديلاته التي تجاوزت قيمتها 180 الف ريال، في وقت لم يتجاوز فيه سعر سيارته مبلغ 140 الف ريال، وشملت التعديلات ـ على حد قوله ـ السيارة بالكامل عدا الارفف الأمامية، وابان انه شارك في سباق في عمان الاسبوع الماضي وفاز بجائزته الاولى. السيارة الفائزة لم تكن الاعلى في تقديرات التعديل، حيث فاقتها سيارة من نوع كرايزلر SR8 للمتسابق عبدالله باقيس والذي بلغت قيمة تعديل سيارته نحو 190 ألف ريال.