مدينة إسبانية تلغي نتيجة استفتاء أيدت إلغاء مشاركة الثيران في احتفالاتها

بحجة ضعف الإقبال على الاقتراع

TT

أعلنت بلدية مدينة مانثاناريس إلريال، في وسط إسبانيا، إلغاءها نتائج الاستفتاء الذي أجرته يوم السبت الماضي، حول الإبقاء على مشاركة الثيران باحتفالات المدينة، أو الاستغناء عنها. وكان المؤيدون للاستغناء عن الثيران قد صوّتوا بأغلبية 53 في المائة مقابل 34 في المائة لتأييد الإبقاء على مشاركتها. وعلل رئيس بلدية المدينة أوسكار ثيريثان، قرار إلغاء النتائج «بسبب الإقبال الضعيف» على التصويت فيه. الجدير بالذكر، أن مؤيدي مشاركة الثيران في احتفالات المدينة خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً، رافضين القبول بنتيجة الاستفتاء، خاصة كبار السن منهم، الذين يعتبرون الثيران جزءاً من تراثهم وتاريخهم. وقال أحدهم في مقابلة صحافية غاضباً «الثور هو رمز تقاليدنا، وليس من حق أي شخص إلغاء حضوره»، وقال آخر «مهما كانت نتيجة الاستفتاء، فإنها لا تستطيع حرماننا من مشاركة الثور في الاحتفالات». وتحت وطأة المعارضة، اضطر رئيس البلدية ثيريثان للرضوخ لمشيئة المعارضين، فأعلن إلغاء نتائج الاستفتاء، ودعا إلى إيجاد حل توافقي بين مشاركة الثيران والأزمة المالية. وللعلم، تخصص بلدية مانثاناريس إلريال مبلغ 120 ألف يورو لاحتفالات المدينة، ولكن بسبب الأزمة المالية التي تلف إسبانيا كسائر دول العالم، اقترح ثيريثان إلغاء بعض فقرات الاحتفال، ومنها مشاركة الثيران، اقتصاداً في النفقات، خاصةً أن مشاركة الثيران عالية التكلفة. هذا، وتلعب الثيران أدواراً بارزاً في الاحتفالات التقليدية المحلية بعدد من المدن الإسبانية، ومنها إطلاق الثيران في شوارع وأزقة محدّدة بأسوار خشبية متينة لا تستطيع الثيران اجتيازها، وبذلك تتحدد مسيرتها؛ فلا تخرج عن الطريق الذي يجب أن تسلكه، حتى ينتهي بها المطاف إلى ساحة الثيران، وسط بهجة وصراخ الجمهور. وعند وصول الثيران إلى الساحة، ينزل بعض الشباب، على مسؤوليتهم، للجري أمامها وتحدّيها، وسط تصفيق الجمهور وصياحه. وقد يتعرّض بعض هؤلاء لإصابات من قبل الثيران الهائجة، لكن البلديات تتخذ باستمرار احتياطاتها بإحضار فرق طبية خاصة لمعالجة المصابين.