قال عالم الفلك الأميركي يرفانت ترزيان: إن عمر الشمس المتبقي حوالي 4 ملايين سنة أخرى، وبعدها ستتمدد وتتخلى عن نحو نصف كتلتها في الفضاء النجمي، متوقعا أنه عند حدوث ذلك، وإذا كانت لا تزال هناك حياة للبشر، فسيجدون أماكن أفضل للعيش عليها في هذه المجرة.
ترزيان، الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم الفيزيائية بجامعة كورنيل، ومديرا لهيئة منح دراسات الفضاء بوكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، كان يتكلم في ندوة نظمتها الجامعة الأميركية بالقاهرة، بعنوان «الكون الرائع». وأوضح أنه في نهاية الأمر ستفنى كل النجوم، وسيظلم هذا الكون المرئي، وسيمتلئ بالثقوب السوداء والكرات السماوية الدوارة المظلمة والباردة. وذكر أن أهم ما يمتلكه العالم في هذا القرن هو التعليم، ولذا يجب أن يسعى المسؤولون في كل الدول إلى تعليم الناس كافة، وإلا سيواجه العالم مشكلات عديدة في المستقبل. ثم قال إنه «لولا دراسة العلوم والتقنيات الناتجة عنها، لما استطعنا تفسير الطبيعة، وكيفية استخدام المعرفة في بناء الحضارات، وكذلك لما استطعنا أن نواجه مشكلات الأمن أو الأخطار البيئية».
مما يذكر، أن ترزيان، ولد في مدينة الإسكندرية بمصر، وتخرج في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وهو يشتهر بدراساته عن النجوم المتفجرة، واكتشاف مناطق غاز الهيدروجين بين المجرات المتباعدة، وهو الاكتشاف الذي دل على وجود مواد غير مرئية بين المجرات الفضائية.