خبراء مصريون يطالبون «اليونيسكو» بإدراج آثار الفيوم على قائمة مواقع التراث العالمي

بعد المؤتمر الدولي حول هوارة بجامعة القاهرة

TT

طالب أثريون مصريون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» بإدراج منطقة آثار الفيّوم، جنوب غربي القاهرة، واعتبارها محمية أثرية ووضعها ضمن قائمتها لمواقع التراث العالمي، التي ترعاها المنظمة الدولية وتعمل على حمايتها من الاندثار. وشدد الأثريون على أن آثار الفيّوم التي ترجع إلى عصور مختلفة، تحتاج لأعمال الترميم والإشراف الدولي. جاءت هذه المطالبة ضمن توصيات للمشاركين في المؤتمر الدولي حول «أثار هوّارة بين الماضي والحاضر ونظرة للمستقبل»، الذي نظمته كلية الآثار في جامعة القاهرة على مدى يومين، واختتم مساء أول من أمس. وشملت التوصيات إنشاء متحف لآثار جبّانة هوّارة الأثرية الواقعة بمحافظة الفيّوم، والتأكيد على أهمية التنسيق بين الكلية و«المجلس الأعلى للآثار» ومحافظة الفيّوم لإعداد المواقع الأثرية بالفيوم، بحيث تظهر بصورة سياحية لائقة، خاصة المنطقة الجنائزية للملك «امنمحات الثالث»، وإنشاء مركز للزوار بمدخل المنطقة الأثرية بهوّارة ووضع لوحات إرشادية تحتوي على معلومات تفصيلية عن المعالم الأثرية بعدة لغات لخدمة السياح، وتوفير الخدمات الضرورية كالخدمات الطبية، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم بازارات وكافيتريات. يُذكر أن الفيّوم بدأت رحلتها مع الشهرة في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، أي في العصر اليوناني، حين أطلق عليها حكام مصر آنذاك اسم «مدينة التمساح» نسبة إلى الإقليم المحلي الذي كان يسمى عند الفراعنة «سبك». ثم أطلق اليونانيون عليها اسم «أرسينوي»، وهو اسم زوجة «بطليموس الثاني» الذي أهدى الإقليم لزوجته لتستمتع بما يدره عليها من خيرات. وفي العصر القبطي، بمنتصف القرن الميلادي الأول، غيّر اسمها إلى «بيّوم»، ومعناه «المياه» في إشارة إلى كثرة المياه فيها، ثم تحور هذا الاسم إلى «فيّوم» وهو الاسم الذي تعرف به حتى اليوم.