بعد سلسلة من الأسفار والاستقبالات الرسمية، طار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني إلى جنوب فرنسا لقضاء إجازة عيد الفصح في القصر الذي تملكه عائلة بروني في منطقة كاب نيغر. ولقد وصل الزوجان إلى مطار طولون على متن رحلة عادية للخطوط الجوية الفرنسية. ومن هناك توجها بالسيارة إلى القصر الذي يقع في بقعة خضراء خلابة على لسان يمتد في البحر.
وأمس زارت «الفرنسية الأولى» مدرسة محلية للزوارق الشراعية، وتابعت برفقة والدتها ماريزا وشقيقتها الممثلة فاليريا، انطلاق الدورة الأولى من سباق للزوارق يستغرق ثلاثة أيام ويتألف من تسع مراحل، يحوز الفريق الفائز فيه كأساً تحمل اسم فيرجينيو بروني تاديشي، أخ كارلا الوحيد الذي توفي قبل ثلاث سنوات وهو في السادسة والأربعين من العمر. وعرف عن الراحل حبه للبحر والرياضات الشراعية والرحلات الانفرادية لعبور الأطلسي.
وكانت الأُسرة قد أقامت، بعد رحيل الابن، مؤسسة خيرية تحمل اسمه في مهد العائلة (مدينة تورينو الإيطالية) لدعم الأبحاث العلمية ومحاربة مرض «الإيدز». وعندما باعت الأُسرة القصر الذي كانت تملكه هناك، مع أثاثه التاريخي، قدّمت الحصة الكبرى من حصيلة البيع، وقدّرت بعدة ملايين من اليوروات إلى صندوق المؤسسة.
بقي القول، إن هذه ليست المرة الأولى التي يمضي فيها ساركوزي عطلته في منزل عائلة زوجته، إذ أمضى إجازة الصيف الفائت هناك، متجنباً الأقاويل التي تثيرها إجازاته الباذخة التي يلبي فيها دعوات رجال أعمال أثرياء من معارفه. وقد ورثت كارلا حصة من القصر بعد وفاة والدها بالتبني، الذي كان صناعياً إيطالياً وعازفاً موسيقياً.