اليونانيون أطلقوا على الإنترنت حملة مقاطعة لمقاهي أثينا احتجاجاً على ارتفاع أسعارها

من رواسب الأزمة المالية العالمية

TT

ارتياد المقاهي هرباً من التوتّر المنزلي، بما في ذلك التوتر المتسبب عن الأزمات المعيشية، عادة مألوفة في كل أنحاء العالم. غير أن الأزمة المالية العالمية الحالية، أدخلت المقاهي في العاصمة اليونانية أثينا نفسها في خانة أسباب التوتر. فقد نقلت وكالة «أ.ف.ب» أمس، أن زبائن المقاهي في أثينا تنادوا لإطلاق حملة على شبكة الإنترنت لمقاطعتها عقاباً لها على ارتفاع أسعار القهوة التي تقدمها، بالمقارنة مع أسعار القهوة في العديد من كبريات المدن الأوروبية. وجاء في الرسالة التي بعثتها مجموعة من أصحاب المدوّنات إلى آلاف من رواد الشبكة دعوة مباشرة إلى المشاركة العامة في مقاطعة المقاهي، يوم أمس السبت، منهية الدعوة بالتعليق «الأفضل ارتشاف القهوة في لندن أو باريس».

ووفق إحصاءات منظمي الحملة، ارتفع معدل سعر فنجان القهوة في أثينا خلال السنوات القليلة الماضية «اثنين يورو»، في حين أن السعر في مدينة برشلونة الإسبانية لا يزيد عن 95 سنتيماً، وفي العاصمة البريطانية لندن عن يورو واحد، وفي العاصمة الألمانية برلين عن 1.8 يورو. ولكن، بالرغم من وجاهة الدعوة وكلام الأرقام، لا يبدو أن الدعوة للمقاطعة لقيت آذاناً صاغية من الأثينيين. ومنهم الموظفة فاني (27 سنة) التي علّقت بينما هي ترتشف القهوة مع صديقة لها في أحد المقاهي في وسط المدينة «يوم احتجاجي واحد لا ينفع. عندما تكون كل الأسعار مرتفعة يبقى تناول القهوة أرخص وسيلة للتسلية والترويح».