جدل عنصري في نيوزيلندا بسبب حلوى اسمها «إسكيمو»

بعد قضية برغر كينغ المكسيكية

TT

ما كادت العاصفة التي أحاطت بإعلان وجبة «تكسيكان ووبر» التكساسية المكسيكية في أوروبا تخبو، حتى تفجّر لغط آخر متّصل بالصناعات الغذائية والترويج التجاري كان مسرحه، هذه المرة، مدينة ويلينغتون عاصمة نيوزيلندا. الالتباس الذي حصل في نيوزيلندا بالأمس مشابه لسابقه إلى حد كبير. إذ اعترضت مواطنة كندية من سكان شمال كندا الأصليين المعروفين رسمياً بشعب الـ«إينويت» اليوم في ويلينغتون، كما أشارت وكالات الأنباء، على بيع حلوى تنتجها شركة «كادبري/ باسكال» وتبيعها منذ بضع سنوات تحت اسم «إسكيمو» لها نفس الشكل المألوف لسكان أقصى شمال كندا والمنطقة القطبية الشمالية. واعتبرت السائحة سيكا لي فيفي بارسونز (21 سنة) لصحيفة «تاراناكي ديلي نيوز» النيوزيلندية أن هذه الحلوى «تشكل إهانة لأهلها وجميع سكان المنطقة». وأوضحت بارسونز التي شدّدت على أن الاسم الإثني الصحيح لشعبها هو الـ«إينويت»، أن كلمة «إسكيمو» مرفوضة لأن لها دلالات عنصرية ذات أثر سلبي بالنسبة لسكان شمال الكرة الأرضية، وهي تعني «آكلو اللحوم النيئة»، وكان الهنود الحمر أطلقوه عليهم ازدراء لهم. وأردفت أنها سترسل عبوات من الحلوى إلى كل من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، وجدها الذي هو شيخ لإحدى قبائل الـ«إينويت» في منطقة نونافوت الذاتية الحكم، بشمال كندا، لحثهما على الاحتجاج لدى السلطات النيوزيلندية لوقف بيع هذه الحلوى.