217 ألف رسالة إلكترونية خلال شهر للدخول في موسوعة «غينيس»

أرسلها صديقان أحدهما وصلته فاتورة بـ26 ألف دولار

TT

قد تكون أصابعهما ورمت من شدة الاستعمال في محاولة منهما لإرسال أكبر عدد من الرسائل الإلكترونية خلال شهر مارس (آذار) الماضي. إلا أن ما قام به صديقان، من وسط بنسلفانيا في الولايات المتحدة، في استقبال وإرسال 217 ألف رسالة إلكترونية بينهما قد رفع فاتورة جوال أحدهما إلى 26 ألف دولار.

ظن نيك أنديز (29 عاما) وصديقه دوغ كلينغر (30 عاما) أن عقد الجوال يخولهما إرسال عدد غير محدود من الرسائل. ولم يتوقع أنديز أن تصل فاتورة جواله إلى هذه القيمة. «أرسلت الفاتورة في مغلف كبير سمكه عدة بوصات وبتكلفة بريدية قدرت بما يقارب 28 دولارا» قال في محادثة مع وكالة «أسوشييتيد برس»، مضيفا أنه أصيب «بالتخبط» واتصل مباشرة بـ«تي موبايل» الشركة المزودة للخدمة، التي قالت إنها بدأت بالتحقيق في الموضوع.

وظل انديز وصديقه كلينغر أكثر من 10 سنوات يمارسان هذه الهواية منذ دراستهما في معهد بيركس للتكنولوجيا. وبسبب شغفهما بهذه الهواية بحث أنديز على الإنترنت لمعرفة من أرسل أكبر عدد رسائل إلكترونية في العالم واكتشف أن هنديا يُدعى ديباك شارما تمكن من إرسال 182 ألف رسالة عام 2005. وتمكن أنديز وكلينغر من تهيئة جواليهما لإرسال رسائل متعددة في آن واحد. وخلال فبراير (شباط) تمكنا من إرسال 6 ـ 7 آلاف رسالة في اليوم الواحد، وفي الشهر التالي قررا البدء بالإرسال الماراثوني. بعض الرسائل كانت قصيرة للغاية مثل «مرحبا»، وهذه كانت تعاد «لآلاف المرات»، كما قال أنديز. وفي النهاية تمكن أنديز من إرسال 140 ألف رسالة و70 ألفا بعثها كلينغر. ومع نهاية الشهر وصل عدد الرسائل إلى 217 ألف رسالة. ولم ترد «مؤسسة غينس» للأرقام القياسية على استفسارات «أسوشييتد» بريس عن إمكانية دخولهما في السجل.