32 ألف يورو للاحتفاظ بجثة «الفقيد العزيز» تحت الأنظار

التوابيت الزجاجية لم تعد لحسناوات الأساطير

TT

ارتبط التابوت الزجاجي بالأساطير التي تتحدث عن ذات الحسن والجمال التي كانت تدفن بداخله، وينتظر الجميع مجيء الحبيب الوسيم الذي سينقذها. أشهر تلك الحكايات قصة «سنو وايت»، والقصة الألمانية «تابوت الكريستال».

الجديد في الأمر، هو ما أقدمت عليه شركة نمساوية متخصصة في صناعة التوابيت الحقيقية التي تدفن فيها جثامين البشر، من استغلال تلك الأساطير وصناعة توابيت زجاجية للبشر. وقد قامت بذلك استجابة لطلبات وصلتها من عملاء، يرغبون في شراء توابيت شفافة تسمح برؤية جثمان من يفقدون من أعزائهم.

وقد بيع أول من أمس، أول تابوت زجاجي من إنتاج الشركة التي تمتلك مكتباً لها في مدينة كلاغنفورت، عاصمة إقليم كرنسيا جنوب النمسا، بمبلغ 32 ألف يورو، ويزن 200 كيلوغرام من الزجاج الشفاف.

وأوضحت مصادر الشركة، أنها في سبيلها لتنفيذ المزيد من التوابيت الزجاجية استجابة لرغبات زبائن يرغبون في الاحتفاظ بموتاهم في مدافن خاصة تسمح لهم برؤيتهم. من جانب آخر قال إنغو استرنينغ مدير الشركة في حديث لوسائل الإعلام، إن التوابيت الزجاجية تعتبر عملا فنيا مميزا، يحتاج إلى مهارة وفنيين متخصصين في صناعة الزجاج، موضحاً أن تصنيع تابوت واحد يستغرق شهرا كاملا، مع ملاحظة أن التنفيذ لا يبدأ عادة إلا بناء على طلب محدد وبعد الحصول على مقاسات المتوفى.