دخل المطرب المصري الشعبي شعبان عبد الرحيم على خط إنفلونزا الخنازير بأغنية جديدة، يعبر من خلالها عن الأزمة ومشاكلها الواقعية. واعتاد شعبان الذي تناديه جماهيره على سبيل الدلع باسم «شعبولا» أن تواكب أغانيه القضايا والأزمات السياسية والاجتماعية، ومن أشهرها أغنيته «بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل»، كما غنى ضد حروب شارون، ولعملية السلام، ولمشكلة السودان، ولعب على وتر الهموم الاجتماعية فغنى ضد أضرار التدخين وإنفلونزا الطيور. ولـ«شعبولا» لازمة شهيرة في كل مقطع من أغانيه، حيث يقوم بنوع من التمطيط والتنغيم الصوتي للكلمة المفتاح في كل مقطع. وبعد أيام من انتشار المخاوف في مصر من مرض إنفلونزا الخنازير، الذي أثار الذعر في دول مختلفة حول العالم، سجل «شعبولا» أغنيته الجديدة التي يقول مطلعها «كوارثنا زادت كارثة.. والوضع شكله خطير.. قال يعنى كانت ناقصة أنفلونزا الخنازير».
ويدعو «شعبولا» في أغنيته المواطنين للجري من أمام أي خنزير قائلا «لو شفت يوم خنزيرة ولو شفت يوم خنزير.. لازم تلحق وبسرعة تاخد بعضك وتطير».
والطريف أن شعبان عبد الرحيم استبق في أغنيته قرار الحكومة المصرية الذي اتخذته قبل يومين بذبح جميع الخنازير، قائلا في أغنيته «عايزين قرار سيادي ونعدم الخنازير.. ليه الخنازير تعيش ونضحي بناس كتير.. تعيش الناس سليمة وطز في الخنازير.... خنازير وطيور ولسه.. الناس جالها اكتئاب.. قادر ربنا يسترها.. على القطط والكلاب».
من جانبه، قال إسلام خليل مؤلف أغنية «إنفلونزا الخنازير»، إنه فور معرفته بظهور هذا المرض فكر في كلمات الأغنية، وبعد أن انتهى منها اتصل هاتفيا بشعبان عبد الرحيم ليسمعه الكلمات وبالفعل أعجبته ليقرر تسجيلها.
خليل أوضح أيضا أن الأغنية الجديدة لها هدف قومي وهو توعية الناس بخطر إنفلونزا الخنازير، وقال إن «وزارة الصحة استعانت بشعبولا في حملة توعية من أجل مرض إنفلونزا الطيور، ولاقت أغنيته نجاحا دفعنا لاستغلال هذا النجاح لعمل أغنية جديدة عن مرض إنفلونزا الخنازير».