محطة راديو نمساوية تخدع أشهر متاحف فيينا وترتب زيارة لمغنية مشهورة

مديره وكبار المسؤولين يرافقونها في الجولة لاعتقادهم أنها بيونسيه

TT

لو كان للدكتور كلاوس البرت شرودر، مدير متحف الالبرتينا، أو أي من معاونيه من كبار المسؤولين بالمتحف العريق في قلب العاصمة النمساوية فيينا، أدنى فكرة كيف تبدو قامة الفنانة الأميركية بيونسيه وبعض ملامح جسدها الشهير، لما أصبحوا مسخرة بعد أن انطلت عليهم الحيلة، واقتطعوا أكثر من نصف ساعة من وقتهم الثمين وهم يتجولون في أرجاء المتحف بصحبة من صدقوا أنها بيونسيه التي رتبوا لها برنامج زيارة خاصا وفقا للترتيبات المتبعة في حالة كبار الزوار «VIP»، حيث اختاروا لها لوحات ورسومات لمشاهدتها من مجموع 65 ألف لوحة يضمها المتحف، بالإضافة لسرد تاريخ بعض الأعمال الغرافيكية، ثم جولة مميزة حول معرضين يضمان مجموعة أعمال انطباعية حديثة من عهد مونييه، وبيكاسو.

هذا وكان مدير الالبرتينا الذي يعتبر متحفا من أكثر المتاحف الفنية العالمية ثراء وفخامة، قد تلقى قبل يومين إخطارا أن الفنانة بيونسيه تود زيارته ضمن زيارتها لفيينا التي أحيت فيها حفلا موسيقيا ناجحا. بالطبع رحب المدير وكبار مسؤوليه بزيارة بيونسيه وما يتبعها من تغطية عالمية، خاصة ان كثيرا من كبار الفنانين والممثلين يحرصون على زيارة المتحف والاستمتاع بمكنوزاته. وكان أن وصلت في الموعد المحدد، أول من أمس، سيارة ليموزين فارهة نزلت منها الفنانة المدعوة بصحبة جوقة من الحرس الخاص والمصورين والسكرتارية. وسريعا ما أفسح لهم المكان وأخذوا في الجولة المحددة، فيما التقط من ظنوا أنفسهم من المحظوظين من زوار المتحف ممن تصادف وجودهم عددا من الصور للمغنية التي بدت أنيقة، وإن ظلت محتفظة بنظارتها الشمسية طيلة الزيارة وهي تتجول من قاعة لأخرى، كما ظهر في الصور التي نشرت لها لاحقا بصحبة الدكتور شرودر.

هنا تضاربت الأقوال. البعض يقول إن بيونسيه استخدمت شبيهتها لتبدو وكأنها فنانة مثقفة تزور المتاحف والمرافق التاريخية، بينما تفرغت في حقيقة الأمر لجولة شراء وتسوق في أفخم المحال التجارية بالعاصمة النمساوية. من جانب آخر ادعت محطة إذاعية أن الأمر فكرتها وأنها هي التي نظمت تلك الحبكة مستخدمة عارضة أزياء تشبه بيونسيه بعثوا بها للمتحف كما قادوها في عدد من الجولات وسط البلد. هذا فيما أشارت فيرينا داهليتز، الناطقة الرسمية باسم الالبرتينا، أنهم قد تلقوا خطاب اعتذار من الصحافي اندريا هيلبرت، العامل براديو كورناهيت، يطلب السماح عن الحادثة مبينا أنهم لم يقصدوا الإساءة وأن الأمر مجرد مزحة يرجون غفرانها. من جانبه أوضح الدكتور شرودر أنه لا يعرف كيف تبدو بيونسيه الحقيقية بل إنه لا يعرف من مادونا غير اسمها، مؤكدا أن الحيلة لم تنطل عليه وحده، بدليل أن جمهرة من المراهقين غمرتهم الفرحة وهم يرون بيونسيه الشبيهة.