أكبر معمرة في العالم تشعر فقط بألم في ركبتها

متحدرة من جورجيا وتعيش في لوس أنجليس وتتذكر ركوب الحنطور في القرن الـ19

TT

أكدت غيرترود باينيس، أكبر معمرة في العالم أنها بصحة جيدة ولا تشكو من أي آلام إلا في ركبتها. وقالت باينيس، 115 عاما، في مقابلة مع صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس الأحد: «أنا بصحة جيدة ولا أشكو من شيء. فقط ركبتي هي التي تؤلمني بسبب التهاب المفاصل، لكنني أشكو من ذلك طوال حياتي».

وتعيش باينيس، المنحدرة من جورجيا، منذ عشر سنوات في إحدى المستشفيات بمدينة لوس أنجليس الأميركية، حيث تتلقى الرعاية الصحية هناك.

ويعد فريق التمريض الذي يتولى رعايتها في المستشفى بمثابة العائلة لباينيس، حيث توفت ابنتها الوحيدة بعد 18 شهرا من مولدها من حمى التيفوس، ثم فقدت زوجها بعد ذلك بفترة قصيرة. ولم تتحدث باينيس مطلقا عن تفاصيل فقدان زوجها، حيث قالت سينثيا ثومبوسون الممرضة المقربة من باينيس: «سألت السيدة باينيس مرة واحدة فقط عن زوجها، إلا أنها لم تستطع أن تخف دموعها حينما سمعت السؤال، ومنذ ذلك الحين أتجنب الحديث عن هذا الموضوع».

والمدهش أن أكبر معمرة في العالم، المولودة عام 1894، لا تزال تجوب في ذهنها ذكريات منذ الطفولة، حيث تقول: «أتذكر نفسي حينما كنت فتاة صغيرة ألعب بالكرة في الشارع، ولا أزال أتذكر كيف كنت أجلس في الحنطور مع والدي ونحن متجهين إلى الكنيسة».

ويبدو أن المعمرة باينيس لم تتخل بعد عن العناية بمظهرها الخارجي، حيث تقوم ممرضتها يوميا بتصفيف شعرها وتضفيره، بل إنها تطلب منها أحيانا أن تضع لها أحمر شفاه ومرطبات البشرة.

ومن الواضح أن باينيس، تنأى بنفسها عن العادات المضرة بالصحة منذ الصغر، حيث إنها لم تدخن أو تتناول أي مشروبات كحولية طوال حياتها.

وفي سؤال حول السن التي تتمنى أكبر معمرة في العالم أن تصل إليه قالت باينيس: «هذا الأمر ليس بيدي إنه بيد الله وحده».