اكتشاف دنماركي جديد: نابليون مات بسبب عجز كلوي

لا بسم الزرنيخ ولا بسرطان المعدة

TT

قلب طبيب دنماركي متقاعد «الحقيقة» التي كانت شائعة عن سبب وفاة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت. وأكد الطبيب المشهود له بالكفاءة في أمراض الكلى، أن نابليون لم يمت مسموما بالزرنيخ ولا بسرطان المعدة بل بسبب عجز وتسمم كلوي.

الدكتور آرني سورنسون قدم طرحه هذا في كتاب نزل إلى المكتبات حديثا بعنوان «كليتا نابليون»، وجاء فيه أن الإمبراطور والقائد الفرنسي الشهير فارق الحياة متأثرا بمشاكل في الكليتين والجهاز البولي، وهو قد عانى منها طوال السنوات التي سبقت وفاته. ويبلغ صاحب النظرية الجديدة الثانية والثمانين من العمر، وهو بالإضافة إلى عمله السابق كطبيب متخصص في أمراض الكلى في مستشفى آلبورغ بشمال الدنمارك، من الشغوفين بتاريخ نابليون. ولقد قال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه عكف على مدى نصف قرن، على دراسة حياة الإمبراطور قصير القامة وتطورات حالته الصحية، من ولادته وحتى رحيله. وأوضح سورنسون أن نابليون كان يعاني، منذ صغره، من تقلص مزمن في مجرى البول والتهابات في المثانة ومن مرض كلوي يؤدي تفاقمه إلى الوفاة. وأضاف أن الإمبراطور كان يجد صعوبة في التبول منذ فترة مبكرة إلى الحد الذي دفعه إلى القول، ذات يوم، إن في هذا الداء مقتله. وحسب الكتاب الجديد فإن آلام الجهاز البولي بدأت لدى نابليون منذ عام 1790. وبنى الطبيب النتائج التي توصل إليها على تحاليل طبية كانت في السابق موضعا لتأويلات مختلفة وخاطئة، حسب رأيه. وهي التي أفادت بأن الإمبراطور مات مسموما في الخامس من مايو (أيار) عام 1821 في منفاه بجزيرة سانت هيلانة، وكان حينذاك في الحادية والخمسين من العمر. وفي حين رأى آخرون أنه توفي بالسرطان، أفادت نظرية ثالثة بأنه كان ضحية سوء تقدير أطبائه الذين واصلوا غسل معدته إلى الحد الذي سبب له اضطرابات في القلب.