حاز الفرنسيون رقمين قياسيين بين مواطني الدول المنضوية تحت راية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأوروبية التي تتخذ من لندن مقرا لها. والرقمان هما في الحد الأقصى لساعات النوم والطعام. وبهذا يسجل الفرنسيون تفوقهم على سكان 19 دولة من مجموع 30 دولة أعضاء في المنظمة التي تضم بلدان أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا واليابان والمكسيك وكوريا وتركيا.
وحسب دراسة بعنوان «بانوراما المجتمع» للمنظمة نشرت تفاصيلها أمس، ينام الفرنسي ما معدله 8 ساعات و50 دقيقة في اليوم. وهو يمضي ما بين الساعتين والأربع ساعات على مائدة الطعام. أما الأميركي فينام 8 ساعات ونصف الساعة، ومثله الإسباني والنيوزيلندي. ويأتي الياباني والكوري في آخر قائمة عشاق النوم حيث لا يزيد معدل ساعات نوم الأخير على 7 ساعات و50 دقيقة.
وفرنسا هي أيضا الدولة التي يمضي سكانها المدة الأطول في عدد ساعات الأكل. وبعدها تأتي نيوزيلندا. في حين تتراجع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إلى آخر القائمة حيث يمضي سكان هذه الدول قرابة الساعة، يوميا، في الطعام. وطبعا، فإن مدة الأكل لا علاقة لها بكمياته.
وتطرقت الدراسة إلى ساعات اللهو والراحة التي يمضيها سكان الدول التي شملها الاستطلاع. وجاء النرويجي في الصدارة لأنه يخصص أكثر من 26.5 في المائة من وقته للتريض، محققا بذلك الرقم القياسي بين دول المنظمة. أما الفرنسي فيمضي 18.4 في المائة من وقته في التريض، في حين يأتي المكسيكي في آخر القائمة لأنه لا يخصص لراحته أكثر من 15.8 في المائة من الوقت. لكن الدراسة لاحظت اختلافا في وقت التسلية بين الرجال والنساء. فساعات الراحة لدى الرجل الإيطالي، مثلا، تزيد بساعة و20 دقيقة عن زمن راحة المرأة الإيطالية. أما الفرنسي فيرتاح نصف ساعة أكثر من الفرنسية. ويتساوى الرجال النرويجيون مع النساء النرويجيات، تقريبا، في زمن الراحة أو التريض وهم يفوقونهن ببضع دقائق فحسب.
وأخيرا، نالت اليابانيات قصب السبق في معدلات الحياة ومدتها 86 عاما. وجاءت الفرنسيات في المرتبة الثانية من القائمة بمعدل 84 سنة ونصف السنة من العيش. أما الرجال الفرنسيون فيعيشون ما معدله 77 سنة ونصف السنة، أي أقل من الرجال السويسريين والأيسلنديين الذين يعمرون في المعدل لغاية الثمانين، تقريبا.