«كليسون وأوجيني».. رواية نابليون الوحيدة

تترجم إلى الإنجليزية الخريف المقبل

TT

كانت مخطوطة الصفحة الأولى من الرواية الوحيدة التي كتبها الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت في شبابه، قد بيعت في مزاد جرى في بلدة فونتينبلو، القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، في نهاية عام 2007. يومها وصل سعر الورقة المكتوبة بخط نابليون إلى 24 ألف يورو. ولم تكشف يومذاك هوية المشتري. وأشرفت على تنظيم المزاد دار «أُوسينا»، وشمل معروضات أخرى تتعلق بالإمبراطور الفرنسي الأشهر، منها سيف من الفضة كان يعود، على الأرجح، إلى أخيه الأكبر جوزيف بونابرت. تحمل الرواية عنوان «كليسون وأُوجيني». وهي آخر محاولة أدبية قام بها نابليون عام 1795. أما موضوعها، فعن جنرال فرنسي شاب من أصل كورسيكي، يعاني من الحنين بعدما حارب على جبهات القتال، ويقرر أن يمضي بضعة أسابيع في قصر جميل يقع في ضواحي مدينة ليون بوسط فرنسا. وهناك يغرم بمراهقة تدعى أُوجيني ويعرف معها معنى السعادة. لكن الحلم الجميل ينتهي باستدعاء الجنرال إلى الحرب مجددا. وعند التحاقه بالقتال يصاب بجرح بليغ ويرسل أحد ضباطه لكي يأتيه بأنباء حبيبته أُوجيني. لكن الضابط لا يعود وتتوقف الحبيبة عن مراسلته. وبعد هذه الخيانة المزدوجة لا يجد الجنرال أمامه سوى الانغمار في الحرب والموت تحت نيرانها.

من خلال الملامح التي يرسمها نابليون لبطله، يمكن ملاحظة الشبه بينهما، بحيث تكاد الرواية أن تكون نوعا من السيرة الذاتية لضابط شاب أحب المرأة لكن أحلام المجد كانت أشد استحواذا عليه من العاطفة.

من ناحية ثانية، على الرغم من أن لا ود يستحق الإشارة بين نابليون وبريطانيا، فإن النسخة الإنجليزية من الرواية ستنشر في الخريف المقبل وفق مجلة «بوك سيللر» المتخصصة. وكان بيتر هيكس، المؤرخ البريطاني المتخصص بنابليون وسيرته، قد أكد قبل سنتين صحة هوية الصفحة الأولى من الرواية لدى ظهورها بعدما كانت ضائعة، وهو الآن المشرف على ترجمة النسخة الإنجليزية.