«ليس كل ما يلمع ذهبا». هذا المثل ينطبق على بعض أنواع معجون الأسنان. فقد كشف خبراء البيئة الألمان، أن الأنواع الرخيصة منها أفضل بكثير من الغالية. وأجرت مجلة «ايكو ـ تيست» البيئية المعروفة تجاربها على 36 نوعا من أشهر أنواع معجون الأسنان السائدة في السوق، وكشفت عن نواقص صحية كبيرة فيها.
وعدا عن تسعة منها، ثبت وجود مواد ضارة فيها، فقد نالت 7 من الأنواع المعروفة علامة «ضعيف» و 3 علامة «سيئ». وقالت المجلة في عددها لهذا الشهر، إن المعجون السيئ يحتوي على مواد مثيرة للحساسية والأمراض السرطانية، في حين أن المعجون «الضعيف» يحتوي على مادة «تيركلوسان» التي يفترض أن تقاوم البكتيريا، في حين يشك العلم في أنها ترفع من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
ونالت 4 ماركات فقط من معجون الأسنان درجة «جيد جدا» لجهة احتوائها على الفلوريد والمواد المقاومة للتسوس، بينما نالت البقية درجة «مقبول». وحسب رأي المجلة، فإنه يمكن للإنسان استخدام 14 معجونا من دون خشية، في حين نصحت بالابتعاد عن المعاجين التي نالت درجتي «ضعيف» و«سيئ».
وكشفت الفحوصات المخبرية عن احتواء 8 معاجين «ضعيفة» على المواد الهالوجينية العضوية التي ترفع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. كما احتوى 14 معجونا على مواد «تنسيد» و«ناتريوم الوسلفات» التي يعتقد أنها تهيج اللثة وتسبب الحساسيات والأمراض السرطانية.