سائق كارلا ساركوزي ينشر وقائع جولته «في الجحيم»

كان مدمنا على المخدرات لكنها سلمته مفاتيح بيتها وأموالها

TT

«جولة قصيرة في الجحيم»... تحت هذا العنوان نشر فرانك ديمول، مساعد كارلا بروني ساركوزي وسائقها، مذكراته منذ أن كان طفلا يتيما تعرض للاغتصاب من الوصي عليه، لحين التحاقه بخدمة عارضة الأزياء الإيطالية التي أصبحت «سيدة فرنسا الأولى».

المقصود بـ«الجولة القصيرة في الجحيم» تورط ديمول في تعاطي المخدرات ودخوله السجن ثم مصحات العلاج من الإدمان، قبل أن تستقيم حياته ويكسب ثقة مخدومته التي باتت تأتمنه على بيتها وبطاقتها المصرفية. وفي الكتاب الصادر هذا الأسبوع عن منشورات «رويرغ» في باريس، يروي مساعد «الفرنسية الأولى» فصولا من ماضيه المضطرب، كانخراطه مع والدته في أوساط اليسار المتطرف، ثم تلقيه دروسا في المسرح على يد المخرج باتريس شيرو، ولقائه بالممثلة فاليريا بروني التي وجدت له عملا كسائق لدى أختها، وأخيرا فقدانه زوجته التي أودى بها مرض «الإيدز» ومحاولته إغراق أحزانه بالكحول والمخدرات.

يقول ديمول إنه ضحى بمهنة التمثيل عندما أصبح سائقا لكارلا بروني، لكنه غير نادم لأنها عرفت كيف تعيد إليه الأمل في الحياة. وقد تطورت خدماته لها حتى أصبح من أقرب مساعديها ومستشارها لشؤون العناية بمنزلها الخاص في باريس. وبعد عشر سنوات من الخدمة، عندما قرر أن ينشر مذكراته، ذهب ووضع المخطوطة على ظهر البيانو الذي تعزف كارلا بروني عليه كل يوم. وبعدما قرأتها هنأته وقالت له: «إنه كتابك الخاص لكن هناك من سيحاول أن يجعله كتابا عني.. فلا تسمح بذلك».

وحول التغيير الذي طرأ على وضعه بعد اقتران مخدومته بالرئيس الفرنسي، يروي ديمول أنه تعرف على نيكولا ساركوزي وقامت بينهما «علاقة رجل برجل»، رغم ميوله اليسارية القديمة. وقد نصحه الرئيس، بعد خروجه من مصح العلاج من الإدمان، بأن ينصرف إلى العمل لأنه خير وسيلة لشغل الوقت والفكر.

مجلة «باري ماتش» الباريسية سألت كارلا بروني عن سر ثقتها المطلقة بمساعدها مؤلف الكتاب، فقالت إنها إما أن تثق بشخص ما بشكل كامل أو لا تثق. وفي ما يخص فرانك ديمول فإنه حاز ثقتها فور تعرفها عليه، بعدما راقبت أخلاقه وأدركت أنه وضع قيما خاصة به للعيش. وختمت الفرنسية الأولى تصريحها بالقول: «لهذا أنا أحتاجه، اليوم، مرتين أكثر من السابق».