استخدم لصان ألمانيان سيارة فاخرة ومجهزة بأحسن تجهيز، من طراز «بي إم دبليو»، في اقتحام واجهة محل لبيع المجوهرات في مدينة كولون بغرب ألمانيا. وذكر مصدر في الشرطة أن سعر السيارة التي تحطمت في اقتحام المحل، وسعر الدراجة النارية التي استخدمت في الهروب، أغلى بكثير من قيمة المسروقات.
المصدر قدر قيمة السيارة بأكثر بقليل من 60 ألف يورو، وقيمة الدراجة النارية بنحو 10 آلاف يورو، في حين أن صاحب المحل، وهو أحد سلسلة متاجر شركة «فيمبه» المرموقة، قدر إجمالي قيمة المجوهرات والحلي التي سرقت من واجهة المحل بنحو 59 ألف يورو. وزال العجب بعد 3 ساعات من التحقيق، حين اكتشف رجال التحقيق أن السيارة والدراجة النارية مسروقتان، وجرى تسجيلهما كمركبتين مفقودتين قبل يوم من عملية السطو.
يقع محل «فيمبه» في كولون بشارع هوهه شتراسه، وهو جزء من منطقة تسوق المشاة، ويمتد بين شلدرغاسه وكاتدرائية كولون الشهيرة بـ«الدوم». والشارع ضيق، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر شوارع أخرى ضيقة. ويرجح رجال الشرطة أن ضيق الشوارع في المدينة القديمة كان سبب التخلي عن السيارة، والانتقال إلى دراجة نارية استخدمت في الهروب.
جرت عملية السطو في الساعة الرابعة والخمسين دقيقة من الفجر، حين كانت الشوارع المؤدية إلى سوق المشاة خالية عموما. ويعكف رجال الشرطة الآن على تحليل أشرطة فيديو كاميرات المراقبة في المنطقة للتعرف على اللصين. ومما يذكر أن منطقة التسوق في كولون، بين هوهه شتراسه وشلدرغاسه اختارها الاتحاد الأوروبي كأنشط منطقة في أوروبا، ويدخلها نحو 14 ألف شخص كل ساعة، كمعدل عام.
وسبق للصوص أن نهبا محلين من سلسلة محلات «فيمبه» في مدينتي هامبورغ وبريمن خلال هذا العام. واستخدم اللصوص أيضا سيارتين للاقتحام ودراجة نارية في الهروب، غير أن قيمة المسروقات في الحالتين كانت كبيرة، كما لم تكن السيارتان بثمن السيارة التي استخدمت في كولون. وللعلم، استخدم لص في مارس (آذار) الماضي سيارة مرسيدس بنز في اقتحام أبواب عدة محلات في مجمع كبير للتسوق بمدينة أوبرهاوزن، وصولا إلى محل لبيع المجوهرات. وهرب اللص أيضا مستخدما دراجة نارية، سجلت كمركبة مفقودة في كولون، لكنه خرج من العملية خالي الوفاض.