موقع «العالم الافتراضي» يقتحم مجال الطب

نقلة جديدة لتكنولوجيا العالم الافتراضي

TT

مزج التكنولوجيا المتقدمة بالتسلية و«العالم الافتراضي» بالواقع صارا جزءا من حياة شباب اليوم في الدول المتقدمة. ومن أبرز التجارب التطبيقية لهذا المزج لعبة «الحياة الثانية» (سيكوند لايف) التي طورتها شركة «ليندن لاب» وأطلقتها يوم 23 يونيو (حزيران) 2003 على شبكة الإنترنت، وتقوم على فكرة تفاعل «المقيمين» (أي اللاعبين المشاركين) كما في الحياة الواقعية العادية، فيتبادلون الخدمات والنشاطات ويتاجرون جماعيا وفرديا. وهي مبنية كنماذج ثلاثية الأبعاد في البرامج الكومبيوترية، مع إمكانية استخدام ما يسمى «لغة ليندن».

أما أحدث ما في «الحياة الثانية» فاقتحامها عالم الطب، إذ توفر تكنولوجيا اللعبة أمام الأشخاص العاديين التعرف إلى عالم الطب كما لو كانوا طلبة متمرنين في معهد طبي، يمارسون مهنتهم على مرضى افتراضيين في مستشفى «الحياة الثانية»، فيقيسون نبضهم ويسحبون عينات من دمهم ويعالجونهم. كما يتاح لهم تشخيص حالات المرضى الافتراضيين في عالم آمن بعيد عن تداعيات الخطأ. وحسب ماريا تورو ـ تروكونيس، من كلية إمبريال كوليدج بجامعة لندن في بريطانيا، التي بنَت المستشفى الكومبيوترية الافتراضية، فإنه حتى «لو أخطأ اللاعبون المتمرنون وتسببوا في وفاة المريض فلن يكون ثمة ضرر أو متضرر حقيقي، بل لعلهم سيتعلمون من أخطائهم فلا يكررونها».