ثري بريطاني يتبرع بما يملك بعد شفاء زوجته من سرطان الثدي

بعدما أدرك قيمة الحياة وأهمية مساعدة المحتاجين

TT

من قال إنه ولى زمن المروءة وفعل الخير، ولا سيما في أوساط الأثرياء العصاميين الذين كدوا وجدوا حتى جمعوا ثرواتهم؟ فقد قرر رجل الأعمال البريطاني الثري بريان بيرني التبرع بقصر يملكه وتقدر قيمته بـ16 مليون جنيه إسترليني للمبرات وأعمال الخير، إدراكا منه أن الإنسان أثمن من المال، ولا سيما بعد شفاء زوجته ورفيقة كفاحه من داء السرطان.

بيرني، الذي روت قصته أمس صحيفة «الديلي ميل» اللندنية المحافظة، التي تستسيغ عادة إبداء الإعجاب ببناء الثروات لا بتوزيعها، بدأ حياته يافعا من أسفل السلم إذ كان إبان فترة الحرب العالمية الثانية يعمل في سن الخامسة عشرة في دكان بقالة. لكنه بفضل جده وقدراته التجارية بنى ثروة تقدر بالملايين، قبل أن تصاب زوجته شيرلي بسرطان الثدي. ومن ثم بعد شفائها منه أخذ يفكر بقيمة الحياة، ولا سيما أنه وزوجته رزقا بثلاثة أولاد، كلهم الآن بالغون. وبالتالي قرر التخلي عن ثروته بما فيها قصره «دكسفورد هول» بشمال إنجلترا والفندق الذي يملكه بجواره لمساعدة المرضى والمحتاجين بحصيلة المبلغ. الجدير بالذكر أن شيرلي ترفض فلسفة بيرني القائلة «بأن يغادر المرء الدنيا كما جاءها من دون مال»، كما لا يتوقع أن يوافق الأولاد الثلاثة على تفريطه بكل شيء. أما محاسبه ومستشاره المالي فوصفه بأنه «صاحب أكبر قلب في العالم» لكنه مجنون للتفكير بما يفكر به.