قاطرة طائشة تقتل وتجرح 12 شخصا في الإسكندرية

تركها السائق بدون مكابح فتدحرجت 10 كيلومترات وهشمت 5 سيارات

TT

أن تنسى سيارتك بدون توثيق المكابح، فهذه مصيبة، أما أن تترك قاطرة ضخمة على خط للسكك الحديدية بلا أية مكابح، فلا شك أن المصيبة ستكون أكبر، لكن القاطرة، التي انحدرت وسارت وحدها في مدينة الإسكندرية (شمال غربي العاصمة المصرية) أمس، كان يمكن أن تؤدي لكارثة خطيرة، لو كانت درجة الانحدار على القضبان ذات سرعة أكبر مما كان عليه الحال في هذه الواقعة التي راح ضحيتها 12 مصريا بين قتيل وجريح. الخطأ حدث حين ترك سائق قطار، قاطرة في ورش لإصلاح القطارات بمنطقة القباري غرب الإسكندرية، بدون توثيق المكابح. وحين تم تشغيل محرك القاطرة، سارت على قضبان السكك الحديدية وحدها، دون أن يتمكن سائقها، أو أي من العاملين في ورش القطارات من اللحاق بها.

وقطعت القاطرة الطائشة مسافة 10 كيلومترات، وانقلبت في مزلقان سموحة، بوسط الإسكندرية، بعد أن دفعت أمامها 5 سيارات لمسافة نحو 300 متر.

الهيئة القومية لسكك حديد مصر قالت في بيان لها، أمس، إنه أثناء فحص قاطرة ديزل القباري، التي كانت في حالة وضع الاستعداد للتشغيل، انحدرت، واصطدمت من الخلف بـ 5 عربات، عندما كانت تعبر شريط السكة الحديدية، مما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 10 آخرين، وانقلاب القاطرة. وقال شهود عيان في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن النيران اشتعلت في القاطرة بعد انقلابها.

وتهشمت السيارات التي أطاحت بها القاطرة، تماما، فيما تم نقل المصابين، الذين كانوا يستقلون تلك السيارات، للمستشفى الرئيسي الجامعي وسط الإسكندرية لإسعافهم. وأدى الحادث أيضا لتعطل حركة سير القطارات لعدة ساعات.. كما تم رفع اسم السائق من قوائم التشغيل وتحويله إلي التحقيق، بحسب رئيس الهيئة محمود سامي. مصدر مسؤول بوزارة النقل المصرية قال إن حركة القطارات المتجهة من القاهرة إلى مرسى مطروح (بالساحل الشمالي الغربي)، توقفت لحين الانتهاء من عمليات رفع الجرار وعودة الحركة إلى طبيعتها.