ألمانيا: طرد تركي من العمل بتهمة السرقة من النفايات

على خلفية الأزمة الاقتصادية

TT

تلقي الأزمة الاقتصادية بظلالها على مختلف قطاعات الاقتصاد الألماني، وتحاول الشركات بدورها تجاوز قانون العمل وتسريح العمال لأسباب غير معقولة في محاولة لخفض كلفة الإنتاج.

وبعد طرد عاملة من مخزن كبير، رغم تمضيتها 30 سنة في الخدمة، بسبب التباس حول مبلغ 120 سنتا، وتسريح عاملين من مخبز بسبب تناولهما قطعتي خبز مع الإفطار، أقدمت شركة للتخلص من النفايات على تسريح عامل تركي بسبب التقاطه سرير طفل قديم كان في طريقه إلى الفرن.

العامل التركي واسمه محمد س. (29 سنة)، رفع دعوى أمام محكمة العمل ضد شركة التخلص من النفايات ومقرها في مدينة مانهايم، بغرب ألمانيا، بسبب تسريحه بلا شروط من العمل. ويفترض أن يكون العامل قد التقط سرير طفل (للسفر) من النفايات ووضعه في سيارته بنية الاستحواذ عليه ونقله إلى البيت. وتدعي الشركة أن محمد، الذي يعمل في قسم فرز المواد منذ 7 سنوات، من «أصحاب السوابق»، لأنه أخفى ورق تواليت قبل سنوات في حقيبته. غير أن العامل التركي ينفي صحة هذه التهمة كما ينفي تهمة سرقة السرير، ويؤكد أنه لم يكن يعرف بأن التقاط النفايات الذاهبة إلى فرن الحرق يعتبر جريمة. وذكر أنه فعل ذلك أمام أعين زملائه وأن السرير كان في طريفة إلى الإتلاف في كل الأحوال.

هذا، وأجلت محكمة مانهايم قرارها في القضية رغبة بالتحقيق أكثر في تفاصيل الموضوع. فالشركة المذكورة ليست مجهولة لدى النيابة العامة، وسبق لعامل آخر، يعمل فيها منذ 20 سنة، أن تقدم بشكوى إلى المحكمة بسبب تسريحه من العمل بحجة «سرقة» قطعة حديد. ويومذاك قال ذلك العامل إن الشركة كانت تنوي التخلص منه بسبب مرتبه العالي وبهدف توظيف عامل جديد أدنى أجرا.