أحد أصحاب المطاعم اليونانية في مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، كبرى ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان، يعتبر نفسه متخصصاً في وجبات البطاطا والباذنجان والكوسة المحشوة، لكنّ محتالين استطاعا أن يبيعاه كومبيوترين دفتريين (نوتبووك) محشوين من دون أن تراوده أية شكوك إزاء الصفقة.
فقد تصوّر صاحب المطعم المسكين أنه حتماً الرابح من صفقة سهلة عندما عرض عليه المحتالان في المطعم كومبيوترين محمولين متطوّرين لقاء مبلغ 850 يورو، لا غير. وبعد مشاورات قصيرة مع نفر من أصدقائه وافق بلا تردد على شراء الكومبيوترين، ولا سيما بعدما استعرض الاثنان أمامه وأمامهم خصائص الكومبيوتر وقدراته والبرامج الملحقة به. واتفق الجميع على أن سعر الكومبيوترين في السوق الألمانية يعادل أربعة أضعاف السعر المعروض، وبناء عليه حقق صاحب المطعم صفقة عمر رائعة بعدما أقنع البائعين بقبول 750 يورو سعرا للجهازين، وسدّد المبلغ كاملاً في الحال. ولكن هنا ضرب المحتالان ضربتهما، إذ قالا له إنهما سيبيعانه كومبيوترين غير مستعملين، وذهبا بحجة جلب الكومبيوترين من سيارتهما، وفعلاً عادا بكومبيوترين مغلفين بالنايلون ويبدوان جديدين تماماً. غير أن صاحب المطعم المسكين، كما أبلغ الشرطة لاحقاً، ما إن فتح الكومبيوترين حتى اكتشف أنهما ليسا أكثر من «ساندويتشين» يحتويان على بطاطا وبعض قصاصات الصحف.
مصدر في الشرطة أعلن أن أوصاف المحتالين تنطبق مع أوصاف رجلين هولنديين يمارسان الاحتيال عبر الحدود الألمانية الهولندية، وسبق للرجلين أن باعا أيضاً أجهزة تلفزيون رخيصة عاطلة، والكثير من الأجهزة المسروقة من متاجر هولندية.