بريطانيا: الحكم على أم وصديقها بالسجن في قضية سوء معاملة طفل

توفي بيتر بعد إصابته بعشرات الكسور.. والمشرفون الاجتماعيون فشلوا في إنقاذه

TT

أصدرت إحدى المحاكم البريطانية حكما بالسجن على امرأة وصديقها لعبا دورا في وفاة طفلها الذي لم يتجاوز عمره سبعة عشر شهرا. وكان الطفل قد تعرض لسوء المعاملة على مدى أشهر طويلة قبل وفاته، في قضية أثارت الصدمة والاشمئزاز في بريطانيا.

فقد أصدرت محكمة «أولد بيلي» في لندن، حكما بالسجن لمدة غير محددة على والدة الطفل بيتر. ويقضي الحكم ببقاء الوالدة في السجن مدة خمس سنوات على الأقل، بسبب عدم اتخاذها إجراء يحول دون وفاة طفلها.

وقد تركت هذه المأساة صدمة كبيرة في بريطانيا، حيث وقعت على الرغم من قيام مساعدين اجتماعيين بأكثر من 60 زيارة، لم يتمكنوا خلال أي منها من رصد سوء المعاملة التي تعرض لها الطفل أو ملاحظتها. كما حكم على صديق المرأة (32 عاما) بالسجن مدة 12 عاما لدوره في مقتل بيتر، وبالسجن مدى الحياة في قضية اغتصاب طفلة في الثانية من عمرها.

وكان الطفل بيتر قد توفي في أغسطس (آب) 2007، وعثر عليه في سريره الصغير مضرجا في دمائه في منطقة هارينغي في شمال لندن. وتبين في حينه أن الطفل مصاب بكسور عدة، وتبين أنه تعرض لأكثر من 50 إصابة، على الرغم من المراقبة المتكررة للمساعدين التابعين للخدمات الاجتماعية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) عن القاضي ستيفن كرام قوله «إن أي شخص يطلع على سلسلة المشكلات الطبية والإصابات غير العرضية التي تعرض لها بيتر، لا يمكنه إلا أن يصاب بالصدمة». وأضاف: «مهما كان واقع ما جرى ودور وحوافز كل شخص، فإن النتيجة هي وفاة طفل في ظروف مريعة تسببت له بآلام كبيرة قبل وفاته».

ورفض القاضي ادعاء الأم (27 عاما) بأنها لم تلحظ شيئا، وقال لها إن «تصرفك على امتداد أشهر منع أجهزة الخدمات الاجتماعية من رؤية بيتر. لقد خدعت السلطات».

وكانت الأم قد قدمت اعتذارها الخميس الماضي عن وفاة ابنها.

وقد تم صرف خمسة موظفين تابعين لمؤسسات اجتماعية بسبب هذه الفضيحة، كما تم تعليق عمل طبيبين.