قاض إسباني يرفض البت في نبش مقبرة الشاعر لوركا

أعلن عدم صلاحيته للبت في القضية

TT

أعلن قاض إسباني في غرناطة (جنوب إسبانيا) عدم اختصاصه النظر في قضية نبش المقبرة الجماعية حيث يرقد الشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، الذي أعدمه أنصار الجنرال فرانكو بالرصاص عام 1936. وبحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، فقد رفض القاضي تولي الملف، الذي تنازل له عنه جزئيا قاضي التحقيق بالتاثار غارثون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بناء على طلب عاجل من النيابة العامة. وأضاف البيان أنه يتعين على المحكمة العليا الآن تحديد السلطة القضائية التي ستنظر في الملف. وكان القاضي غارثون قد تعرض لضغوط شديدة من أطراف متعددة اتهمته بتجاوز صلاحياته بشكل يخالف القانون، فاضطر إلى تسليم هذه الدعاوى الموجهة ضد النظام السابق إلى قضاة آخرين أقل رتبة منه، في محاولة منه لتجنب الاتهامات التي وجهت إليه، ومع ذلك فقد واصل منتقدوه حملتهم ضده، وتقدمت جمعية «الأيادي البيضاء» اليمينية، بدعوى قضائية ضده إلى المحكمة العليا، متهمة القاضي غارثون بمخالفته قانون العفو العام في إسبانيا الذي صدر عام 1977، وقد قبلت المحكمة العليا هذه الدعوى أخيرا. وكان القاضي غارثون، قد فتح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تحقيقا مثيرا للجدل، يتعلق بمصير أكثر من 114 ألف جمهوري فقدوا خلال الحرب الأهلية التي شهدتها إسبانيا بين أعوام 1936 ـ 1939، واعتبرهم ضحايا «جرائم ضد الإنسانية». وكان القاضي غارثون أمر في مرحلة أولى بنبش نحو عشرين مقبرة جماعية من بينها مقبرة الشاعر لوركا، غير أن القرار لم ينفذ. وقد أصرت عائلة لوركا على رفض نبش المقبرة القريبة من غرناطة، حيث يرقد الشاعر إلى جوار أستاذ مدرسة واثنين من الفوضويين أعدما معه بالرصاص.