النمساويون يستغربون قلة اهتمام الأجانب بـ«عام هايدن»

«أبو السيمفونية» اقل شعبية من موتسارت

TT

شكاوى مرة يرفعها النمساويون ضد القطاع السياحي المسؤول عن تسويق العام المخصص للموسيقار النمساوي فرانس جوزيف هايدن بمناسبة مرور 200 سنة على وفاته.

فخلال حوارات إعلامية، أشار عدد من التجار والمسؤولين عن توزيع البرامج الخاصة بالمناسبة، إلى أن أعدادا كبيرة من السياح لم يسمعوا بهايدن، وحتى عندما تعرض عليهم صوره يظنون أنه الموسيقار (فولفغانغ أماديوس) موتسارت.

وفي حين تحقق مبيعات حفلات هايدن الموسيقية قيمة عالية بين النمساويين، فإنها لم تجد الرواج الذي كان متوقعا بين الأجانب ممن كانوا أكثر تحمسا للحصول على حفلات وتذكارات موتسارت، الذي راجت منتوجات «عامه» بسهولة شديدة ولا تزال هي المطلوبة بأشكالها وأنواعها المختلفة خاصة الشوكولاته المعروفة باسم «كور موتسارت»، المخلوطة باللوز والمغلفة بأوراق تحمل صورته. هذا الواقع يحزن قطاعات واسعة من النمساويين، الذين يعتبرون أن موهبة هايدن لا تقل أبدا في نظرهم عن موهبة زميله، بل ينظر البعض إلى هايدن على أنه «أبو السيمفونية الحديثة»، لما أدخله عليها من إضافات. كما يشعر منظمو «عام هايدن» بخيبة أمل بالغة لأنهم يتوقعون أن يكون موسيقارهم المفضل معروفا أكثر بين الأجانب، لا سيما أنه يعود له الفضل في كتابة موسيقى النشيد الوطني الألماني، بجانب كونه عاش خارج النمسا لفترات أطول من الزيارات والرحلات الخارجية القصيرة التي قام بها موتسارت.

فقد عرف البلاط البريطاني هايدن لأكثر من 4 سنوات ما بين 1791 و1795 عندما استمتع أفراد العائلة المالكة والطبقات المثقفة كثيرا بإبداعاته. وفي فرنسا كان على رأس المعجبين به الإمبراطور نابليون بونابرت شخصيا، وقد شاركت فرقة موسيقية فرنسية خاصة في حفل تشييعه وهي تحمل باقة ورد أرسلها بونابرت.