الرجال في هولندا أكثر سعادة من دون أطفال.. وحب الحياة أهم لنسائها من وجود شريك

حسب دراسة اجتماعية مقارنة

TT

قالت عالمة الاجتماع رينسكا كايزر، من المعهد الهولندي للدراسات السكانية متعددة المناهج، إن الآباء، الذين ليس لديهم أطفال أسعد من أولئك الذين رزقوا بأطفال. وأردفت خلال إجابتها على الأسئلة خلال مقابلة صحافية، وردا على السؤال، أليس من شأن الأطفال جعل الناس أكثر سعادة؟ قالت «حسنا، هذا ينطبق فقط على النساء، لأن الأطفال مهمون في ما يتصل بهويتهن. وحتى اليوم لم تجر أبحاث كثيرة على الآباء، والآن يتبين أن الآباء الذين ليس لديهم أطفال، والآباء الذين غادر أبناؤهم المنزل، أسعد من غيرهم، نظرا للوقت الذي يتوافر لديهم، وإلى تراجع الضغوط عليهم. أما الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للرجل هو أن يكون لديه شريك (شريكة). والأمر المدهش حقا أن هذه الحقيقة تختلف بالنسبة للنساء. فالشريك أقل أهمية بالنسبة إلى حيويتهن وحبهن للحياة». على الرغم مما سبق، يبدو حسب الحصيلة التي خرجت بها كايزر، أن هناك أخبارا سارة بالنسبة للآباء. فهم يحصلون على دخول أعلى في المتوسط من أولئك الذين ليس لديهم أطفال. لماذا؟ يستطيع الجميع أن يخمن السبب. وربما تكون النساء أكثر جاذبية للرجال الأكثر نجاحا. هذه «المعلومات» الطريفة تأتي بعدما أظهرت دراسة، نظمتها قناة تلفزيون «ديسكفري» حول الرجال في أوروبا، أن الرجال الهولنديين هم الأقل رغبة من جميع نظرائهم الأوروبيين في أن يكون لديهم أطفال. وهم يعتبرون أن العمل والصداقات واللهو والسفر أهم من أن تكون لديهم أسر. وحسب الإعلام الهولندي، أوضحت الدراسة أن الهولنديين يؤجلون ولادة الأطفال، لأنهم يرغبون في التأكد أولا من أنهم مستعدون ليصبحوا آباء، كما أنهم يرغبون في أداء أفضل من آبائهم. وقد فسرت هذه الرغبة الضئيلة نسبيا في الحصول على أطفال بالمقاومة النفسية القوية للاستقرار. يضاف إلى ذلك أن الهولنديين يعتمدون على آبائهم ماليا لفترة أطول من أي شعب أوروبي آخر، كما أنهم ينتظرون وقتا أطول لشراء منزل، ولا يتزوجون قبل بلوغهم الـ36. أما الاهتمام بالزوجة والأطفال، فيأتي في مؤخرة قائمة أولوياتهم. من جهة أخرى، أظهرت الأرقام التي أصدرتها مصلحة الإحصاء الهولندية مؤخرا، أنه في عام 1985 بلغت نسبة المواليد الجدد لآباء تبلغ أعمارهم الـ40، ما فوق 4.8 في المائة من إجمالي الولادات، لكن نسبتها ارتفعت عام 2006 لتبلغ 14.8 في المائة.