أنغولا: امرأة احتجزها أقاربها لمدة 8 سنوات ظناً بأنها ساحرة

حرّرتها الشرطة هذا الأسبوع

TT

الشعوذة وأعمال السحر و«الفودو» ظواهر مألوفة في أفريقيا ومناطق عدة من آسيا وأوقيانيا والقارة الأميركية، غير أن الواقعة التي شهدتها مدينة لواندا، عاصمة أنغولا، كانت غريبة بعض الشيء.

فوفق تقرير لوكالة «أ.ف.ب» الفرنسية، نقلا عن إذاعة محلية، أطلقت الشرطة الأنغولية في إحدى مدن الصفيح العشوائية بضواحي العاصمة لواندا سراح امرأة في الثلاثين من عمرها، من أسر عائلتها بعدما احتجزها أقارب لها لمدة ثماني سنوات لاشتباههم بأنها تمارس السحر. وحسب التقرير عثر على المرأة في حالة هزال وضعف شديدين، ونقلت على جناح السرعة إلى أحد المستشفيات، حيث تبين أنها تعاني من سوء التغذية وفقر الدم بالإضافة إلى رضوض في أنحاء مختلفة من جسمها، وبالتالي من صعوبة في الحركة.

وعلم أن أقارب المرأة أقدموا على احتجازها داخل البيت بعد موت أهلها. وقد أوقفت الشرطة أحدهم في أثناء تدخل رجال الأمن لتحريرها، لكن لم تتسنّ معلومات عن كيفية وصول ما حل بالمرأة إلى السلطات الأنغولية. الجدير بالذكر أن نحو 55% من أبناء أنغولا، وهي مستعمرة برتغالية سابقة، يعتنقون المذهب المسيحي الكاثوليكي، بينما يتبع قرابة 25% معتقدات تقليدية. وتفيد وسائل الإعلام الحكومية أن بعض هذه المعتقدات تدعو إلى تقديم أضاحٍ بشرية، خصوصا من الأطفال، وهي متهمة أحيانا بممارسة الشعوذة. وعثر خلال العام الفائت وحده على أربعين شابا ويافعا وطفلا في مقر تابع لكنيسة إنجيلية (بروتستانتية)، حيث احتجزوا 15 يوما لطرد الأرواح الشريرة منهم.