محاربة التدخين بالصور.. لا بالكلمات

42,7% من المدخنين يلجأون إلى حيل كثيرة لتجنب النظر إليها

TT

«الصورة تساوي ألف كلمة»، مقولة تتأكد يوما بعد يوم، ومن هذا المنطلق لجأت إليها حملة قومية ضد التدخين ابتدرتها السلطات الصحية الرومانية قبل أقل من عام، وبالتحديد الأول من يوليو (تموز) 2008، يوم لحقت رومانيا ببلجيكا كثاني دولة أوروبية تعتمد على الصور كبينة أساسية لإدانة السجائر في جريمتها التي ترتكبها ضد المدخنين من ناحية صحية فقط، وذلك دون إشارة إلى مضار التدخين من النواحي الأخرى.

هذا، وكانت التقارير المتابعة للنجاح الذي حققته تلك الحملة قد أثبتت أن ما استُخدم من صور أثر بقوة في إقدام نسبة وصلت إلى 53,5% على الإقلاع عن التدخين نهائيا. مشيرة إلى أن 31,3% أقلعوا في مدة لم تتجاوز 24 ساعة.

وكانت نسبة 42,7% من المدخنين قد أشارت إلى أنها تلجأ إلى حيل كثيرة حتى تتجنب النظر والتفكير في تلك الصور التي تفضح ما يصيب أجزاء مختلفة من الفم والأنف والرئة وأجهزة أخرى بسبب التدخين. وأشار 21,8% إلى أنهم يبذلون جهدا حتى لا ينظروا إلى تلك الصور ويغطونها، فيما أشارت نسبة 23،6% إلى أنهم يبذلون جهدا عند اختيار العبوات بحثا عن صور أقل بشاعة.

كل الحيل وتلك المحاولات لتجنب الصور، اعتبرها المنظمون دليلا على نجاح الحملة، مما يتطلب مزيدا من الصبر، ومزيدا من التجديد، حتى يمكن مساعدة المدخنين على هزيمة عادة تغلبت عليهم.